
هناك الكثير من العبارات المستخدمة التي تشير إلى الحفاظ على سلامة الأطفال عبر الإنترنت. وتشمل هذه العبارات الحماية عبر الإنترنت، والسلامة عبر الإنترنت، والسلامة الرقمية، والسلامة الإلكترونية، وسلامة الإنترنت.
نشأت العديد من القضايا حيث زاد استخدام الأطفال للإنترنت بشكل ملحوظ على مدى السنوات العشر الماضية. ونتج عن كوفيد-19 زيادة كبيرة في التعلم عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم، وبالنسبة للبلدان التي ليس لديها الكثير من الخبرة في هذا المجال، سيكون هناك مخاطر أكبر إذا لم يتم العمل على زيادة الحماية عبر الإنترنت.
تشمل هذه القضايا الاستغلال الجنسي، والاستمالة، والتنمر الإلكتروني، والمراسلات الجنسية، والتطرف عبر الإنترنت.
حماية الأطفال هي مسؤولية المنظمات للتأكد من أن موظفيها وعملياتها وبرامجها لا تؤذي الأطفال والبالغينولا تعرضهم للإساءة أو الاستغلال سواء عبر الإنترنت أو الهواتف المحمولة.
قواعد السلوك الخاصة بالإنترنت لا تقل أهمية عن قواعد السلوك خارج نطاق الإنترنت
نصائح لأولياء الأمور للحفاظ على سلامة أطفالهم عبر الإنترنت
1. إعدادات تقنيّة لحماية أطفالك عبر الإنترنت
2. خلق سلوكيات سليمة وآمنة على الإنترنت
3. اقضِ وقتًا مع طفلك أو ابنك اليافع على الإنترنت
4. حافظ على سلامة طفلك من خلال التواصل المفتوح
1. إعدادات تقنيّة لحماية أطفالك عبر الإنترنت
1-قم بإعداد أدوات الرقابة الأبوية.
تقديم المشورة بشأن استخدام أدوات الرقابة الأبوية (يمكن تعديلها اعتمادًا على عمر الأطفال) المتوفرة على أجهزة النطاق العريض المنزلية وأجهزة تمكين الإنترنت. يمكن للوالدين معرفة المزيد حول أدوات الرقابة الأبوية من خلال زيارة موقع الويب الخاص بموفر النطاق العريض.
2-قم بتفعيل “البحث الآمن” على متصفحك.
تحتوي معظم محركات بحث الويب على وظيفة “البحث الآمن” والتي تسمح للوالدين بتحديد المحتوى الذي يمكن لأطفالهم الوصول إليه أثناء اتصالهم بالإنترنت. توجد عادةً أيقونة “الإعدادات” على الصفحة الرئيسية لمتصفح الويب وتكون غالبًا على شكل دولاب صغير.
3-قم بإستخدام “إعدادات الخصوصية” الصارمة على التطبيقات والألعاب الإلكترونية.
4-قم بتغطية كاميرات الويب عند عدم استخدامها.
2. خلق سلوكيات سليمة وآمنة على الإنترنت
1-أشرك طفلك أو ابنك اليافع في إبرام اتفاقيات تقنية عائلية حول الاستخدام السليم للجهاز. ضع القواعد الخاصة بالوقت والمكان والمدة التي يمكن لطفلك خلالها استخدام الجهاز والإنترنت.
2-قم بتحديد الأماكن والأوقات التي لا يُسمح بها باستخدام الجهاز في المنزل (مثل وقت الأكل واللعب وأداء الواجبات المدرسية والنوم). يجب على الوالدين الإشراف على نشاط الأطفال عبر الإنترنت والتأكد من استخدامهم للأجهزة في المناطق المشتركة.
3-ساعد طفلك على تعلم كيفية الحفاظ على خصوصية المعلومات الشخصية خاصةً من الغرباء، فبعض الأشخاص ليسوا كما يدعون.
4-ساعد طفلك على تحديد مواقع الويب والمحتويات الرقمية الآمنة والموثوقة، وقم بتحذيره من النقر فوق المحتوى وتنزيله ونشره وتحميله. يحتاج الأطفال إلى فهم الطبيعة العامة للإنترنت ومخاطره وفوائده.
3. إقضِ وقتًا مع طفلك أو ابنك اليافع على الإنترنت
1-استكشف مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتطبيقات مع طفلك. فيمكنك مثلاً أن تجعل أطفالك يعرضون لك مواقعهم الإلكترونية وتطبيقاتهم المفضلة ونشاطاتهم عليها. يجب عليك الاستماع وإبداء الاهتمام وتشجيع أطفالك على تعليمك أساسيات الموقع أو التطبيق.
2-اطلب من أطفالك ترك أي محادثات مزعجة وتحدث مع ابنك اليافع حول كيفية الإبلاغ عن أي محتوى غير لائق أو سلوك سيئ.
3-ساعد أطفالك على تحديد مواقع الويب والمحتويات الرقمية الآمنة والموثوقة، وقم بتحذيره من النقر فوق المحتوى وتنزيله ونشره وتحميله. يمكنك الرجوع إلى موقع Common Sense Media حيث يوجد في الموقع نصائح رائعة حول التطبيقات والألعاب والترفيه لمختلف الأعمار.
4-شجع أطفالك على مساعدة أصدقائهم إذا كانوا يتخذون خيارات سيئة أو يتعرضون للأذى والإبلاغ عن الحوادث للبالغين الموثوق بهم.
5-علم أطفالك كيفية التفاعل بأمان مع الأشخاص “الذين يلتقون بهم” عبر الإنترنت. وذكرهم بالحد من مشاركة المعلومات الشخصية مع الأصدقاء الجدد.
4. حافظ على سلامة طفلك من خلال التواصل المفتوح
1-تحدث إلى أطفالك حول كيفية تأثير تصرفاتهم عبر الإنترنت على الآخرين. يجب تذكير الأطفال بالنظر في ما قد يشعر به الآخرون قبل نشرهم أو مشاركتهم لأي شيء عبر الإنترنت.
2-قم بإنشاء علاقات موثوقة وتواصل مفتوح من خلال الدعم والتشجيع الإيجابي. اغتنم الفرص لطرح أسئلة على أطفالك عند الحديث عن الإنترنت والتطبيقات بشكل عام. فمثلاً، هل لديهم أي مخاوف أثناء اتصالهم بالإنترنت؟ يجب على الوالدين التأكد من معرفة أطفالهم بأنهم إذا شعروا بالقلق في أي وقت، فيمكنهم الحصول على المساعدة من خلال التحدث إليهم أو مع شخص بالغ آخر يثقون به.
3-كن منتبهًا لعلامات الضيق عند طفلك. لاحظ وجود علامات الانسحاب أو الانزعاج أو التحفظ أو الهوس الشديد بالأنشطة عبر الإنترنت. تجنب إصدار أي أحكام عند إثارة الطفل لأي تساؤل. أخبر أطفالك بأنهم يمكنهم التحدث إليك واشرح لهم أنك لن تلومهم أبدًا على أي شيء قد يحدث عبر الإنترنت.
5-لاحظ تفرّد كل طفل بقدراته واستخدامه لطرق التواصل المختلفة. خصص بعض الوقت لضبط رسالتك وفقًا لاحتياجات طفلك. على سبيل المثال، قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم إلى تقديم المعلومات بطريقة بسيطة.
6-قد يتعامل أطفالك مع مواقف مثل التنمر أو الاتصال غير المرغوب فيه أو التعليقات المؤذية عبر الإنترنت. اعمل معهم على وضع استراتيجيات عند حدوث مشاكل، مثل التحدث إلى شخص بالغ موثوق به وعدم الانتقام و المحافظة على التحدث بهدوء مع الشخص أوحظره أو تقديم شكوى. واتفق معهم على الخطوات التي يجب اتخاذها إذا فشلت إحدى الإستراتيجيات .
7-ساعد أطفالك على تحديد البالغين الموثوق بهم والذين يمكنهم مساعدتهم إذا كانوا قلقين. ويشمل هذا الوالدين وغيرهم من البالغين في المنزل، وكذلك البالغين من أفراد الأسرة البعيدين أو المدرسة أو خدمات الدعم الأخرى والذين يمكنهم الاتصال بهم في هذا الوقت. يمكن تشجيع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا على رسم صورة أو كتابة قائمة بالبالغين الموثوق بهم.
علامات التنمر الإلكتروني

تحدث العديد من العلامات التحذيرية والتي تشير إلى تعرض الأطفال للتنمر الإلكتروني عند استخدام أجهزتهم.
فيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى تعرض الطفل للتنمر الإلكتروني:
*زيادة أو نقصان ملحوظ في استخدام الجهاز، بما في ذلك الرسائل النصية.
*إظهارالطفل استجابات عاطفية (مثل الضحك أو الغضب أو الانزعاج) لما يحدث على جهازه.
*إخفاء الطفل لجهازه أو الشاشة عند وجود الآخرين وتجنب مناقشة ما يقوم به على الجهاز.
*إغلاق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي أو إنشاء حسابات جديدة.
*يبدأ الطفل في تجنب المواقف الاجتماعية، حتى تلك التي كان يتمتع بها في الماضي.
*يصبح الطفل منسحبًا أو مكتئبًا وقد يفقد الاهتمام بالأشخاص والأنشطة.
الاستجابة للتنمر الإلكتروني
لاحظ إذا كان هناك تغيير في المزاج أو السلوك واستكشف ما قد يكون السبب وراءه. حاول تحديد ما إذا كانت هذه التغييرات تحدث عند استخدام الأطفال لأجهزتهم الرقمية.
اطرح أسئلة لمعرفة ما يحدث وكيف بدأ الأمر ومن يشارك به.
احتفظ بسجل بما يحدث وأين يحدث. قم بأخذ لقطات شاشة للمنشورات المسيئة. يعتبرالتنمر سلوكًا متكررًا، بحيث تساعد السجلات في توثيقه.
أبلغ الشخص المعني في حال قيام أحد الطلبة بالتنمر الإلكتروني. كما يمكنك الاتصال بمنصات وسائل التواصل الاجتماعي للإبلاغ عن أي محتوى مسيء وإزالته. إذا تلقى الطفل تهديدات جسدية أو في حال كان هناك احتمالية حدوث جريمة أو سلوك غير قانوني، قم بمراجعة “كيفية الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية“.
يمكن للأقران والبالغين الموثوق بهم التدخل علانية في بعض الأحيان للتأثير بشكل إيجابي على موقف يتم فيه نشر محتويات سلبية أو مؤذية عن الطفل. يمكن أن يتضمن التدخل العلني نشر تعليقات إيجابية حول الشخص المستهدف بالتنمر لمحاولة تغيير مسار المحادثة إلى إتجاه إيجابي.