عندما تنعدم المودة الأسرية..تغيب لغة الحوار

يركز القرٱن الكريم على المودة والرحمة في العلاقة الزوجية واستقرارها واستمراريتها ونجاحها فيقول الله عز:”ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة،إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”سورة الروم الٱية 21.من هنا تفرض علينا المسؤولية أن نقوم بما يلزم من أجل الحفاظ على أواصر الألفة والمحبة والرحمة والسكينة صونا للأسرة وتحقيقات لغاية انسجامها القائم على أسس صحيحة ومتينة وقادرة على مواجهة كل التحديات والصعوبات وما أكثرها في يومنا هذا.

إلا أن انعدام المودة والرحمة يأتي بالدمار والشقاء ويؤدي إلى فقدان الطمأنينة وشيوع الكراهية وتخييم شبح الشقاق الشئ الذي يحدث الخلل في المؤسسة الأسرية وبالتالي العنف ثم أبغض الحلال ،ولترسيخ مبدأ المودة والرحمة في الأسرة لابد له من عوامل تساعد على ذلك ،ومن أهم هذه العوامل:*الإختيار الحسن للزوجة والزوج:من صاحب الخلق والدين ومن تتوفر فيه الكفاءة بالنسبة للزوج وصاحبة الخلق والدين بالنسبة للزوجة.*يجب أن يتذكر أفراد الأسرة فضل حسن الخلق عند التعامل فيما بينهم والحرص على الإحترام المتبادل بين الزوجين والأولاد والبعد عما يحدث الشقاق في الأسرة.*الحرص على عدم تضخيم الأخطاء والصفح والعفو والصبر عند التعامل مع المشاكل وضبط النفس وتجنب الأسباب المؤدية إلى الغضب واللجوء إلى التفاهم بالحسنى بين أفراد الأسرة.والحاصل أنه متى فقدت المودة والرحمة من الأسرة كانت عرضة للتفكك والضياع وقد تكون مخرجاتها وبالا على المجتمع ومتى نعمت الأسرة بالمحبة والرحمة كانت أسرة منتجة ودعامة قوية للمجتمع.

فلنربي أنفسنا وأجيالنا على العاطفة والحنان والمودة كعناصر أساسية لابد منها للتعبير عن نضج الشخصية وانفتاحها.

كوتش سميرة زغلول

1