نقضي دائما الكثير من الساعات خلال اليوم في مقرات العمل ، فالواجب يحتم على المرء أن يقوم بأداء مهامه احسن قيام وطيلة الوقت المخصص للعمل حتى لا يضيع أجر العمل مع الخالق اولا ثم لا تضيع مصالح المخلوق في حال الغياب عن العمل.
لذلك فان المدة التي نقضيها بالعمل ،لابد ان نكون خلالها في أحسن حالاتنا النفسية حتى نؤدي أدوارنا بنجاح وفاعلية .فما هي السبل الكفيلة بخلق فضاء مهني متوازن وسليم ومنتج؟
- اول سبيل لتحقيق النجاعة والتوازن أهو التواصل السليم داخل وخارج الفضاء المهني .
- نسج العلاقات الطيبة مع الزملاء في العمل، المبنية على الاحترام والتفاهم والصدق في الأقوال والأفعال.
- الحفاظ على الإيجابية في التوقعات التي تنتظرها من كل زميل حتى لا نسقط في الأحكام المسبقة
- التزام الاندماج داخل المجموعة التي يعمل الفرد داخلها باعتبارها البيئة الحامية التي تحتويه لأن الأداء الجماعي يعطي نتائج جيدة جدا خصوصا حينما يتعلق الأمر بالأشغال والمهام التي تتطلب المهارات الجماعية مع الحرص على التموقع بالوضع المناسب داخل المجموعة ،مما يتلائم وامكانيات والكفاءات الفردية .
- عند اعطاء وجهة النظر الشخصية لابد من البدء بعبارة”اعتقد انني” وليس “اعتقد انك ” لتفادي أسلوب اللوم المقصود او غير المقصود الذي قد يؤدي الى فهم خاطئ لقولك.
- ممارسة المهام بفاعلية، بتشاور مع الشركاء داخل العمل لان التشاور من خصوصيات الشخصية الناجحة والسوية ،فمهما بلغت دراية الفرد بالأمور ومهما كانت مداركه فإنه لايرقى الى النضج التام ويحتاج دائما إلى الدعم الاجتماعي الذي يقدمه الأصدقاء والزملاء والأقارب و يفترض أن يبقى داخل هذه الدائرة الايجابية من العلاقات السليمة والمثمرة دائما ،فبالرغم من بعض المشاكل التي قد تواجه الفرد تكون هذه الدائرة طوق نجاة تساعده في الحفاظ على فرصه و اظهار كفاءته من جديد .
- حماية النفس من السمية التي يخلقها بعض الأشخاص داخل فضاء العمل وعدم الانتباه للسلوكيات السلبية التي قد تصدر منهم كانوا زملاء ، رؤساء ، او عملاء.
- تغيير نوع العمل اذا لم يعد هناك حافز مع الحرص على المضي قدما لتحقيق الاهداف المرسومة والأحلام الشخصية فالعمل بدون حافز لا يمكنه أن يمنح القدرة على تحقيق الغايات المطلوبة.
