
تبدأ كل علاقة زوجية بالحب والرومانسية والعواطف الجياشة والاهتمام. إلا أن هذه المشاعر الجميلة سرعان ما تنطفئ تدريجيا.
في كثير من الحالات التي تختلف من زوج لآخر، إنجاب الأطفال قد يؤثر بشكل سلبي على العلاقة بين الزوجين. حيث نلاحظ فتور وملل في العلاقة الزوجية وذلك بسبب:
– تغير ترتيب الأولويات، فتركيز الزوج يتجه نحو العمل والمال لتأمين حاجيات الأسرة بينما تركز الزوجة على رعاية الأبناء وتربيتهم. وبذلك ينسى كل طرف حاجيات الآخر للحب والاهتمام.
– تقلص الوقت الممتع الذي كانا يقضيانه معا بسبب زيادة المسؤوليات والإرهاق الناتج عنها.
– نقص لحظات الحميمية والرومانسية التي كانت تحدث في أي وقت وفي أي مكان بسبب تواجد الأطفال.
– زيادة الصراعات نتيجة اختلاف وجهات نظر كل شريك حول مفهوم التربية وأساليبها.
– تغير في عادات الزوجين وروتينهم حيث كانا يقضيان معظم وقتهما مع الأصدقاء والسفر والذهاب إلى المطاعم بالإضافة الى وقت ممارسة الهوايات والاعتناء بالنفس. مما يحدث تغير في أجواء البهجة والاستمتاع.
ظهور مشاعر الغيرة في بعض الحالات، فالزوج يغار من اهتمام الأم الزائد بأطفالها حيث أصبحوا يأخذون حيزا كبيرا من وقتها على حساب واجباتها الزوجية. في حين نجد الزوجة تغار من العلاقة الوطيدة التي يخلقها الأب مع أبناءه حيث يخصص لهم وقت للعب والمرح فينسى أن هناك امرأة بحاجة للاهتمام.
– تغير شكل الحديث بينهما، حيث أصبحت جل نقاشاتهم حول الواجبات الوالدية واحتياجات الأطفال ومشاكلهم.
وبهذا وجب إنعاش الحب بين الزوجين للحفاظ على استمرارية العلاقة الزوجية وكذلك لما له من تأثير إيجابي على توازن الأطفال. لذلك:
– ضع العلاقة الزوجية في أولوية اهتمامك وافصل بين علاقتك بزوجك وعلاقتك بأبناءك
– خصص وقتا لشريكك واحرص على التواصل بينكما
– أظهر الاهتمام والحب بشكل مستمر
– حافظ على العلاقة الحميمية بينكما
– خذ إجازة ولو قصيرة من وقت لآخر لقضاء وقت ممتع معا
– أكسر الروتين والملل بمفاجأة الشريك من حين لآخر
– تقبل اختلافكما في أساليب التربية
– أخيرا لا تنسى أن الأطفال نعمة في الحياة، فاستمتعا بوجودهما بقربكما.
بقلم مديحة