يقول ليبنز ” كل جوهر فرد هو مرأة للكون” وبناء على قوله يمكننا القول ان كل طفل هو مرآة وسطه الأسري،اذ تشكل الأسرة تركيبة خاصة ،حيث يكون لكل فرد موقعه المحدد داخلها  ومن المستحيل تغيير هذه المعطيات مهما حاول الفرد جاهدا لأنه لا دخل لأحد في وضعها. لأن الامر يتعلق بظروف خارجة في أغلب الأحيان عن إرادة  أفراد الاسرة ويبقى تأثيرها واضحا في تطور طباع الأفراد وسماتهم الشخصية.

لذا يبقى إخضاع عدد كبير من الحالات الأسرية للكشف والاختبار هو السبيل للحصول على أجوبة شافية عن التركيبة المثالية للاسرة التي توفر الشروط الجيدة للنمو والتفتح عند الطفل . وبالتالي معرفة البيئة السليمة التي تقل معها نسبة الاضطرابات النفسية ، خاصة أن المعطيات التي جاءت بها الدراسات الحالية لازالت تعاني من بعض النقص في الأدلة السريرية ، سيما مع وجود تضاربات في النتائج و المستنتجات لدى الأقطاب المتخصصة في علم النفس، و ربط هذه النتائج  ببعض الأيديولوجيات العرقية والدينية الشيء الذي يذهب بنتائجها بعيدا عن الفعالية والدقة.

1