يقصد بالحماية المفرطة في التربية أظهار الأباء لسلوك حراسة مبالغ فيه مقارنة بمرحلة نمو الطفل ومستوى الخطر الفعلي في بيئتهم. وتنبع الحماية المفرطة اما من خوف مرضي للأباء او رغبتهم في تدليل الطفل واشباع حاجاته باستمرار.
يمكن ان نحدد عدة علامات للافراط في الحماية :
1_تحمل المسؤولية بدلا عنه:تعليم الطفل تحمل المسؤولية هو درس مهم وضروري ويجب أخذ الوقت الكافي لذلك وتحديد الأعمال المنزلية المناسبة لكل سن .
2-إدارة صداقاته:من الأفضل أعطاء الطفل مساحة وحرية لاختيار الاصدقاء دون أجباره على اختبارات محددة .
3_الرفض باستمرار :اذا كان الاباء دائمي الرفض واستخدام كلمة لا بدافع الخوف، عليهم التفكير مليا وتحجيمها نوعا ما.
4-حمايته من الفشل:تريد أن يكون طفلك أفضل تلميذ لكنه يتباطأعن أداء واجبه، يجب أن تتركه يفشل مرة من دونك، حين يجد نفسه في تراجع سينهض مرة أخرى بدلا أن يدخل مرحلة المراهقة ويخفق.
5-الإفراط في مواساته:يتعلم الطفل من الألم أو الإحباط الذي يسببه له الأخرون كل ما على الأباء فغله هو احتضانه والتحدث معه عما يزعجه لكن عدم الإفراط في مواساته،
يجب أن نترك الطفل يتعلم كيف يدير مشاعره بنفسه وهو في سن صغير حتى ينضج مؤهلا للتعامل ما سيصادفه في العالم.
يؤثر الإفراط في الحماية على الاطفال تأثيرا سلبيا على كافة المستويات نفسيا وسلوكيا وحتى بدنيا ، ونذكر من تلك التأثيرات:
-عدم تقدير مشاعر الأخرين : تجنب الطفل مشاعر الإحباط والألم يفقده المرونة النفسية وعدم التقدير لمشاعر وخدمات الأخرين وتوقع المزيد دائما منهم دون عطاءفي المقابل.
-تنمية الطباع السيئة: الاهتمام المبالغ فيه يحول الطفل إلى صاحب طباع سيئة، كالغرور العدوانية أو الانانية و يصبح طفلا اعتماديا غير مسؤول.
-كسول:تأدية المهام و الوظائف بالنيابة عن الطفل يحوله إلى شخص كسول اعتمادي على غيره في المقام الاول.
-لا يعترف بأخطائه:عدم الاعتراف بخطأ الطفل و تجنبه مواجهة أخطائه و الإعتذار عنها يجعل منه شخصية غير مبالية لا تعترف بأخطائها.
-تدني احترام الذات:الحماية المفرطة يفهمها الطفل على أنها رسالة رسالة تخبره بأنه غير مؤهل بما يكفي لإدارة حياته بنفسه. و نتيجة لفرط الحماية يتطور الأمر لديه في مرحلة المراهقة و النضج فلا يستقر بالامان مع شريكه و لا يستطيع تحمل المسؤولية و يظهر دائما مشاعره السلبية ليحصل على الاحتواء كما كان يحدث مع الآباء.

1