كوتش عبدو اليازغي
تؤدي الخلافات بين أفراد الأسرة إلى الكثير من المشاكل بين أفراد الأسرة، والوصول بهم إلى مشكلات عديدة كظهور اضطرابات عصبية، وصراع بين الأخوة وسوء التعامل مع الزوجة والأطفال. ونتيجة تعقد الحياة وتنوع حاجات الأفراد وظهور الاختراعات الحديثة وتغير الظروف التي يعيش فيها الفرد واختلاف مجالات العمل وتعدد مطالبها وتطور نظام التعليم وبروز العديد من المشكلات أصبح التوجيه والإرشاد ضرورة ملحة في الوقت الحاضر
ولعل من أهم العوامل التي زادت الحاجة إلى التوجيه والإرشاد في الوقت الحاضرهي :
1- التغيرات الأسرية:
- تلاشي الأسرة الممتدة المكونة من الزوج والزوجة والأولاد والآباء والأجداد
- بقاء الأسرة الصغيرة وضعف التماسك بين أفرادها
- زيادة أعباء الحياة على الأب مما جعل الأم تخرج إلى العمل
- قلة الوقت لتقديم الخدمات الإرشادية المناسبة للأبناء من طرف الاباء وخصوصا الام والعمل على تعديل سلوكهم
2- التغير الاجتماعي السريع :
- تتغير المجتمعات بمرور الزمن وعدم التكيف معه
- تغير نظرة المجتمع إلى التعليم وإلى المهن
- التغير في بعض العادات الاجتماعية ونظم المجتمع والظواهر السلوكية مما أدى إلى ظهور خلل في العاقلات الاجتماعية ظهور التنافس والصراع بين أفراد المجتمع في الأفكار والاتجاهات وما أدى إلى حدوث فجوة بين الأجيال وظهور العديد من المشكلات
3- التقدم العلمي والتقني :
- إن التقدم العلمي والتقني الهائل في العصر الحديث وظهور المخترعات الحديثة أصبح من الضروري على الفرد أن يواكبه ويتعايش معه بالإعداد العلمي والمهني
- الانفجار المعرفي والثورة التقنية المتسارعة.
4- التغير في مجال التعليم :
- التعليم كان منصباً على نقل التراث والمعلومات للطالب بطريقة التلقين والحفظ
- في العصر الحديث تغيرت أهداف التعليم وبالتالي طرق التدريس وأصبح الطالب هو محور العملية التربوية
- أصبح الاهتمام ببناء شخصيته وتنمية ما لديه من استعدادات وقدرات
- الاستفادة من وسائل التقنية في التعليم وإيصال المعلومات إلى الطالب
- إشراك أولياء الأمور في العملية التربوية وعقد مجالس الآباء والمعلمين وأهمية التعاون بين البيت والمدرسة
- النمو السكاني أدى إلى زيادة إعداد التلاميذ ( مشكلات التوافق المدرسي والتأخر الدراسي والرسوب والتسرب ….)
5- الهجرة من الريف إلى المدينة :
- الاختلاف بين طبيعة الناس في كلا المجتمعين يؤدي ذلك إلي خلل واضح في العادات والتقاليد والقيم والاتصال الواضح في الحياة الاجتماعية.
6- التغيرات التي طرأت على العمل :
- تطور الصناعة أدى إلى تغيرات في العمل وتعدد المهن وظهرت التخصصات في العمل مما أدى إلى ظهور بعض المشكلات.
7- المراحل الانتقالية :
- الانتقال من الطفولة إلى المراهقة ومن المراهقة إلى الرشد
- الانتقال من البيت إلى المدرسة ومن الدراسة إلى العمل
- الانتقال من العزوبية إلى الزواج
كل هذه المراحل الانتقالية يتعرض خلالها الفرد إلى الخوف والقلق مما يتطلب العون والمساعدة
8- الصراعات النفسية والاحباطات المتكررة :
- أن كثرة الصراعات النفسية وعدم القدرة على تحملها او حلها بطرق لا توافقيه
- اصابة الفرد بامراض سيكوسوماتية نتيجةهذه الصراعات و الاحباطات
خاتمة:
الوعي بضرورة الاهتمام بالمشاكل التي تعاني منها الأسرة، وتداعياتها على المجتمع وعلى الأفراد، وسعيًا للحد من هذه الآثار، كي لا تتفاقم وتؤثر على استقرار المجتمع، و الاستقرار النّفسيّ للأفراد، برزت الحاجة الملحة إلى اختصاصات مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالإرشاد الاجتماعي والأسريّ.
الإقبال على هذا الاختصاص يتزايد نتيجة للحاجة إليه وللآثار النّفسيّة والاجتماعيّة التي ينتجها في الحالات التي يتم فيها التّدخل المباشر والفوريّ للمرشد الأسريّ أكان في المدارس وفي المستشفيات، وحتى في العمل، إذ يمكنه العمل في مجال التحليل النّفسيّ أو الإرشاد الاجتماعي والمعلوماتيّ والتّقنيّ الّذي يشهده العالم، وما لذلك من تأثير على العلاقات الاجتماعية في الأسرة، المدرسة والمجتمع عمومًا. وللاستدلال على نجاعة الارشاد الاسري لابد من ادراج بعض الدراسات العلمية والسريرية الفعالة والتي لها تنائج مبهرة. هاته الاخيرة ستكون موضوع المقال التالي؟