لا يمر يوم واحد دون ان تطالعنا الاخبار بحادثة التحرش الجنسي و في كثير من تلك الحوادث يكون الضحية مجرد طفل.و رغم المجهودات المبذولة من طرف الوالدين لحماية ابنائهم من الوقوع في تجربة مؤلمة يقوم بعضهم دون وعي بعدد من الممارسات الخاطئة التي تجعل من الصغار ضحية للمتحرش أو المتعدي الجنسي.
توضح كاتبة متخصصة في التعليم بطريقة منتسوري عددا من الممارسات الخاطئة أثناء التربية و التي توقع الطفل فريسة للتحرش نذكر منها:
*تسمية المناطق الحساسة بمسمياتها الحقيقية:
تلجأ الكثير من الامهات إلى إطلاق أسماء ذات وقع أخف لوصف المناطق التناسلية للطفل مما يسهل على المعتدي التقرب من الطفل باعتبارها مزحة او لعبة لذا تؤكد الاخصائية ان ذلك يعتبر خط دفاع ضد المعتدي قائلة”حين يتعرض الطفل لمحاولة التحرش و يرفض ملامسة المعتدي لجسده مع نطق اسم العضو بمسماه الحقيقي سيرتعب المعتدي لأنه سيدرك أن الطفل يعلم ما يحدث و يتراجع لأنه لايريد إثارة القلق أما إذا كان الطفل لا يعرف فإنه سيرتبك و لن يستطيع التحدث بوضوح أو إخبار أهله بما حدث.
*لا تقل لا: تعتقد بعض الأمهات أن نجاح التربية يتوقف على كاعة الأبناء ويتعرض الطفل للعقاب النفسي والبدني حسب رفضه للطاعة ولا تدرك الأم أنها بذلك قد تحوله إلى ضحية مثالية للمعتدي.
تقول الأخصائية أن الأطفال ما بين 3الى6 سنوات يطيعون الكبار من باب الحب والرغبة في الأرضاء أو الخوف وتجنب العقاب وتضيف بأن إصرار الأهل على الطاعة لاتعلمهم سوى فقدان الثقة بأنفسهم والخوف من البالغين.
*تجاهل مساحته الشخصية: العناق والدغدغة من العائلة رغما عن الطفل امر سيء يحرمه
حق التحكم في جسده.
*التقة المفرطة في الآخرين:
من المهم أن تختار بدقة وعناية من يرعى طفلك ايا كان سواء مدرس، صديق، سائق…مع عدم منحه الثقة المفرطة.
*المبالغة في رد الفعل:
غالبا مايقع الآباء في فخ المبالغة في رد الفعل على اخطاء الطفل حتى لو كانت بسيطة ،لكن تكرار هذا السلوك سيبني جدارا بينهم وبين اطفالهم ويمنعهم من البوح و المصارحة في اي شيء آخر.
اذا علينا ان نقوم بمهمتنا التربوية بشكل صحيح لانها امانة في اعناقنا ويجب علينا ان نتقف انفسنا ونسعى للحفاظ على أبنائنا من كل الأمراض المنتشرة في المجتمع بسبب قلة الوعي.