يقول الله عز وجل: ومن آياته ان جعل لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذالك لايات لقوم يتفكرون. صدق الله العظيم. ان مثالية الأسرة لا تتجلى في خلوها من المشاكل والضغوطات الحياة وإنما ذالك راجع لعمق العلاقات المبنية على المودة والرحمة بين الزوجين والثقة والحب والحميمية بين جميع أفراد الأسرة. اسس ومقومات الأسرة المثالية: ومن اهم مقومات الأسرة المثالية ان يكون إختيار كل من الزوج والزوجة لبعضهما البعض مبنيا على التوافق الاجتماعي والفكري والثقافي حيت يكون التفاهم سهلا ومرنا بينهما. كما يجب ان تكون تربية الابناء سليمة وقائمة على مكارم الاخلاق والدين فيعيش بذالك أفراد الأسرة في جو يسوده النضام والانضباط المعتدل. وتكون الأسرة مثالية إدا كان فيها الحوار بين الابناء والاباء فالحوار يعزز الثقة بينهم ولا يسمح لأي فرد في الأسرة ان يتعدي على غيره أو يسلبه حقه فالكل يعرف حدوده وما له وما عليه،ويتعلم الجميع إحترام بعضهم البعض والالتزام والصدق والحميمية وان هو يكونو يدا واحدة في مواجهة ضروف الحياة وتقلباتها والتعامل مع الضروف الخارجية فيستطيعون تخطي العقبات والصعاب مهما كانت شديدة لانهم يستمدون القوة من بعضهم البعض. كما نجد في الأسرة المثالية الاحترام والعطف حيت يحترم الصغير الكبير ويعطف الكبير على الصغير،في هده الأسرة يعطي الاباء التوجيه والارشاد لابنائهم الى ان يصلوا الى النجاح والتوفيق الذي يمنحهم الرضى عن أنفسهم. ولأن الأسرة نواة المجتمع فإن للأسرة المثاليه دورا كبيرا في إستقرار المجتمع وزيادة حجم التكافل والترابط فيه فكلما كان أفراد الأسرة يتمتعون بالامان والاستقرار كلما كانو اشخاصا منتجين في مجتمعاتهم منشغلين بتطوير أنفسهم. كلما صلح الفرد صلحت الأسرة وكلما صلحت الأسرة صلح الفرد فهي علاقة تبادلية سليمة متماسكة ومترابطة اجرائها ولا تقبل القسمة او التجزيئ. كوتش فاطمة الزهراء
