كوتش عبدو اليازغي

في ايطار سلسلة المواضيع المخصصة للإرشاد الاسري اليوم وبمناسبة الفوز الكبير للمنتخب الوطني المغربي على نظيره الاسباني اريد ان اتقاسم معكم مجموعة من النقط والملاحظات من منظور التربية الايجابية والتي التقطتها ككوتش محترف وكمرشد تربوي .
لابد من الاشارة ان المجموعة هي الاخرى مؤطرة من العديد من المختصين في الكوتشين والعلوم النفسية والتربوية الشيء الذي يمكن لجميع الاطراف الانسجام وإتباع المناهج العلمية المسطرة لتكون المجموعة في قمة الانسجام والانضباط والعطاء وخصوصا التوازن. لهذا نلاحظ جميعا مدى التفوق والفوز في جميع المقابلات.
لكن كل ما ذكر اعلاه موجود في العديد من الفرق.الشيء الخصوصي في الفريق الوطني والذي لابد من الاشادة به هو دور الوالدين والأسرة في شحن القيم والأخلاق لأبنائهم (التربية الايجابية) والذي يمكن تلخيصه في النقط التالية:
– طاعة الوالدين
– حب الله
– حب الوطن
– حب الناس
–طاعة الوالدين: رضىى الوالدين من اهم اسرار نجاح الاولاد . مما لاشك فيه ونحن نتابع المقابلات المغربية في هذا الحفل الكروي العالمي الا ونحن نلاحظ هذا الحب المتبادل بين اللاعبين وأهاليهم حيث اصر اللاعبين على حضور الوالدين للملاعب لاستمداد القوة والتشجيع والطاقة الايجابية والحب المتبادل.وهذا يزيد من العطاء والاجتهاد داخل الملعب . كيف لا وأنت ترى دموع الفرحة والفخر بادية على وجوه الامهات والإباء وكذلك الدعوات من القلب لنجاح الاولاد. كيف لايمكن ان تصبح بطلا وانت تنتظر من الوالدين العناق والقبلات على الراس والجببين للتشجيع والاعتراف بالمجهودات الجبارة بعد كل نهاية المباراة. اليس هذا ما نلقنه ونحث عليه الوالدين اثناء تعلم المهارات السوسيومشاعرية للتربية الايجابية.
– حب الله :
في كل مباراة يبهرنا اللاعبون بالدعاء او السجود الى الله تعالى حمدا وشكرا على نعمة الفوز والتأهل.كل هذا يزيد من قوتهم وطاقاتهم والطمأنينة والاقتناع بان الله معهم في كل لحظة وحين. اليس هذا مانأمل اليه في الجلسات مع الاباء وذلك من خلال تطبيق بعض مهارات وتمارين التأمل والاسترخاء وكذلك التنفس.
– حب الوطن :
من بين الامور التي تقشعر منها الاجسام هي عند ال سماع و التغاني بالنشيد الوطني ورفرفت العلم حيث الكل واقف واللاعبين مركزين ومنسجمين مع هذه اللحظة مصطفين في صف واحد وكانهم في صلاة. كل هذا يؤكد حب الوطن ونكران الذات . الشيء الذي يزيد من الحماس والتفاني واللعب بكل روح و قتالية وكانهم في معركة الحرب من اجل الدفاع عن الوطن. كل هذا يؤكد لنا تلقين الشباب معاني الا خلاق والتفاني وروح المسؤولية والانظباط والعمل الجاد المتواصل. وبالتاكيد هذا مانعلمه للاباء اثناء دورات التربية .
– حب الناس
ان العمل المتواصل بكل جدية ونكران الذات والروح الطيبة والعطاء اللامحدود والحب اللامشروط لهو دلالة على حب و احترام الجمهور وكذلك التضحية بالغالي والنفيس . كل هذا يؤكد اداب وتربية اللاعبين تربية من طرف الاباء. وكل هذا نسعوا اليه جاهدين لتحفيز الاباء اثناء الدورات التدربية للتربية الايجابية.
خاتمة: ومن خلال وصف هذه الملاحظات والنتائج الايجابية التي وصل اليها المنتخب الوطني ولله الحمد يتبين لنا دور التوازن الاسري ونتائج مبادئ التربية الايجابية والارشاد داخل الاسرة الهادف الى تلقين الابناء المبادئ الاخلاقية الهادفة ومواكبتهم في كل المراحل العمرية حتى يكون لنا ابناء راقين نافعين للمجتمع وواعين لاجل تقدم الانسانية