
توجد اختلافات عديدة بين الرجل والمرأة سواء فكرية أو نفسية أو فسيولوجية أو سيكولوجية… تنتج عن هذه الاختلافات فروق في طبيعة تفكيرهم، اهتمامهم، طريقة تعبيرهم عن الحب ونظرتهم للأمور. معرفة هذه الاختلافات تساعد على فهم طبيعة كل طرف للآخر وكذلك ردة فعل كل شريك وسلوكه ما يساهم في تقليص المشاكل بينهما. اذن لنتعرف على بعض الاختلافات المهم معرفتها لحل الكثير من مشاكلنا الأسرية اليومية.
نبدأ بالاحتياجات النفسية لكل من الشريكين، أكثر شيء يحفز الرجل ويسعده هو تقدير المرأة لما يفعله اتجاهها واتجاه الأسرة بأكملها، فالرجل يحتاج الى التقبل، الاعجاب، الاستحسان والتشجيع. بينما المرأة تحتاج الى الفهم، الاهتمام، الاحترام، الإخلاص والأمان وأكثر شيء يحفزها هو تقدير مشاعرها والرفق واللين في التعامل معها.
بالنسبة لاستخدام الذهن، نجد أن الرجل في معظم الوقت عقلاني ومنطقي أكثر من عاطفي بينما المرأة فهي تعبيرية وعاطفية، عاطفتها تطغى على المنطق. يميل كذلك الرجل الى تركيز تفكيره الى مهمة واحدة أما المرأة فهي قادرة على الاهتمام بأكثر من عمل في نفس الوقت.
أما من ناحية القدرات اللغوية، تكون الأفضلية عند الرجل التحدث في مواضيع محددة تتعلق غالبا بالعمل والمال بينما المرأة فلها القدرة على التحدث في مواضيع مختلفة في آن واحد تخص بالأساس البيت والأطفال.
من جهة أخرى، يميل الرجل الى الصمت أو التعبير بأقل قدر ممكن من الكلمات لصعوبة تواصله مع مشاعره بينما تتميز المرأة بقدرتها على التعبير عما تفكر فيه وما تشعر به بكل سهولة.
اختلاف هذه القدرات اللغوية عند كل من الرجل والمرأة تعود الى توفر الطرف الأول على مركزين لغويين والطرف الثاني على سبع مراكز لغوية مما يجعل القدرة اللغوية عند المرأة أعلى وكذلك التعبير عن المشاعر أسهل.
بسبب الجهل بهذه الاختلافات، انتشر سوء الفهم بين الزوجين. فالرجل يتهم المرأة بأنها ثرثارة والمرأة تتهم الرجل بأنه غير مهتم. لذا من المهم أن يفهم كل شريك طبيعته وطبيعة شريكه ويفهم أن ليس القصد من سلوكه هو الازعاج أو الإساءة، بل هي طبيعة بشرية لكل جنس. فبدلا من محاولة تغيير كل طرف للثاني، على كل شريك تقبل الآخر والتعامل معه برحمة وتعاطف وكف اصدار الأحكام السيئة عليه من أجل الحفاظ على استقرار الأسرة.
بقلم مديحة