من المعروف أن العلاقات داخل الأسرة متشابكة وتكون أحيانا ناجحة ومستقرة وأحيانا أخرى يعكر صفوها المشكلات ،والسعادة هي سر من اسرار النجاح واجتياز المحن. ونلاحظ مؤخرا ان العلاقات بين الاسرة الواحدة تفتقد التواصل واصبح كل فرد يعيش في عالمه الخاص رغم وجودهم تحت سقف واحد.
و سنعرض لكم في هذا المقال ابرز الاسباب التي ادت إلى انعدام التواصل الذي اصبح متفشيا في مجتمعنا.
ومن هذه الاسباب مايلي:
1-وجود مغريات كثيرة حول الأبناء تمنعهم من التواصل والحوار فأصبح في كثير من الاحيان التواصل في نفس البيت ومن غرفة الى اخرى عن طريق الانترنت.
2-ضغوطاط العمل والمتطلبات الأسرية المرهقة للوالدين تجعلها يهملان تتبع تربية الابناء فينعدم التواصل معهم في القضايا الإجتماعية والنفسية والتربوية.
3-التنشئة الإجتماعية السلبية التي خضع لها الأب والأم والتي تكرس القيم والعادات الإجتماعية دون ابداء اي رأي او حوار بين الآباء والأبناء.
4-ضعف بعض الآباء والأمهات وجهلهم بالعلم وعدم قدرتهم على الحوار مع أبنائهم.
5-وجود فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء يجعل الآباء لايفهمون احتياجات ابناءهم ،فيصلون إلى طريق مسدود.
6-الخلافات بين الاب والأم.
7-المغالات في المطالب مما يتجاوز قدرة الأب مما يؤدي احيانا إلى الهروب من النقاش.
8-خوف الأولاد من طرح بعض المشاكل والافكار والحوار فيها والأباء يخلق أنعدام التواصل.
ونستنتج مما سلف ان الاسرة اصبحت تهددها مخاطر كثيرة من جراء انعدام التواصل تتجلى في تفكك العلاقات بين الاسرة الواحدة انتشار البغض والحقد بين الافراد و انعدام الثقة وربما انقطاع صلة الرحم بعد مرور الوقت…وهذه الاخيرة هي اخطر الاضرار لان فيها معصية للخالق تعالى.