الاسرة هي اللبنة الاساسية في تكوين المجتمع وهي المؤسسة التربوية الاولى التي ينشأ في حضنها ويتعلم ويتلقى فيها القيم والمبادئ والعادات، ومن اهم الادوار التي تؤديها الاسرة هي العناية بالافراد اخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا. فالاهتمام بالافراد فيها هو اهتمام بالاسرة كلها وبناء الاسرة هو بناء للمجتمع باكمله . والأسرة التي تربي أبنائها على القيم والفضائل ويعزز فيهم السلوكيات الإيجابية الحسنة ينعكس ذلك الاثر فيها إيجابيا وتخرج اجيالا صالحة ونافعة في المجتمع.
ان دعم الانسان وتشجيعه عند اداء سلوك ما، هو ما يسمى بالتعزيز، والسلوك الايجابي هو النشاط الحسن المقبول اجتماعيا واخلاقيا، لدلك فان عملية تعزيز السلوك الايجابي هي عملية دعم وتشجيع النشاط الحسن الذي يصدر من الانسان في مواقف معينة وتعزيز السلوك الإيجابي في الاسرة هو امر مهم جدا فهو يساعد على استمرار السلوك الحسن لدى الافراد ويرفع مستوى تقديرهم لأنفسهم، كما يشعرهم بالرضا والتقة بالنفس ويزيدهم حبا وتعاونا وتألفا ويحفز على الإنجاز ويقوي الروابط الاسرية.
وهناك أساليب كثيرة لتعزيز السلوك الإيجابي منها الكلمة الطيبة التي تدخل البهجة وتنمي التقة بالنفس، إظهار الإهتمام، عبارات الشكر والمدح والمكافئة على الإنجاز.
وانطلاقا مما قيل أعلاه ندرك ان تعزيز السلوك الإيجابي في الاسرة له دور فعال في حميمية الأسرة وتالفها، ومن إثارة الايجابية نذكر:
_ سيادة المناخ الايجابي في الاسرة.
_ اكتساب التقة بالنفس.
_ تنمية شخصية الفرد نفسيا واجتماعيا واخلاقيا.
_ اكتساب الجرأة والتعبير عن الرأي وتقبل الآراء المختلفة .
_ احترام الآخرين والشعور بالرضا.
واخيرا يجب علينا عدم تجاهل السلوك الإيجابي بل لابد من تعزيزه لأنه ينمي شخصية الفرد من جميع الجوانب ليكون عضوا نافعا وصالحا في أسرته ومجتمعه.