يتميز العصر الحالي بالتحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات بفضل الانفتاح على الأخر والمستجدات التي طغت على جميع جوانب الحياة، خاصة الاستهلاك الواسع لتكنولوجيات الإعلام والاتصال.  
     ولعل فئة الأطفال هي من أكثر الفئات التي تأثرت بمختلف المتغيرات الجديدة على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والتربوية نتيجة قلة وعيهم بمضامينها مما تدفعهم لتبني سلوكيات تعرفوا عليها من خلال احتكاكهم بالمجتمع، فغالبا ما يقلد الطفل سلوكيات أقرانه بغرض الترفيه أو تحقيق القبول في الجماعة إما صدفة أو قصدا  مما يؤثر  على أنماطهم السلوكية، ويعكس العديد من الانحرافات التي تترتب عن عدم وعي الطفل وغياب التوجيه من طرف الأسرة  كونها المسؤولة الأولى عن تربية أبنائها جسميا، عقليا، معرفيا، عاطفيا وجنسيا، ، وفي هذا السياق تعتبر ظاهرة تعاطي المخدرات من بين أهم السلوكيات التي تستهوي الأطفال والمراهقين خاصة في ظل غياب الرقابة الأسرية.
* مفهوم المخدرات:
يرجع أصل كلمة مخدرات في اللغة إلى مادة خدر وهي بكسر الخاء أي كل ما يستر الشيء. خدر العضو بفتح الخاء إذا استرخى ولا يطيق الحركة، وخدرت عينه ثقلت، والخدرة والضعف والفتور يصيب الأعضاء والبدن. كذلك في لسان العرب الخدر من الشراب هو الكسل والفتور. أﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻜﻠﻤﺔ ﻤﺨﺩﺭ ﺘﻌﻨﻲ: “ﻤﻭﺍﺩ ﻴﺘﻌﺎﻁﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﺎﺌﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻌﺩل   ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺃﻭ أكثر ﻤﻥ ﻭﻅﺎﺌﻔﻪ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ.” ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻐﻤﻭﺽ ﺃﺩﻯ ﺒﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ OMS ﺴﻨﺔ 1982 ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻟﻠﻤﺨﺩﺭ ﺤﻴﺙ ﻴﺒﻌﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ (ﻤﺜل ﺍﻷﺩﻭﻴﺔ) كالتالي: “ﻫﻭ كل ﻤﺎﺩﺓ كيمياﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺯﻴﺞ ﻤﻥ ﻋﺩﺓ ﻤﻭﺍﺩ كيمياﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺘﺎﺠﻬﺎ ﺍﻟﺠﺴﻡ، إن ﺘﻌﺎﻁﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺘﻌﺩل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﻭﻴﺔ”. كما ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺩﺭ ﺒﺄﻨﻪ: “ﻤﺎﺩﺓ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺼﻨﻌﺔ ﺘﻔﻌل ﻓﻲ ﺠﺴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﻐﻴﺭ ﺇﺤﺴﺎﺴﺎﺘﻪ، ﻭﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻪ ﻭﺒﻌﺽ ﻭﻅﺎﺌﻔﻪ.
* مفهوم الإدمان:
هو الخضوع والحاجة المستمرة إلى المواد المخدرة بحيث لا يمكن الاستغناء عنها ويجعل الشخص يتعاطى المخدرات بصورة مستمرة بلا انقطاع ولا تحكم حتى يصل الى مرحلة يصبح فيها الفرد غير قادر على التخلص من هذه المادة المخدرة.
 دور الأسرة في الوقوع في الإدمان
الأسرة هي المسؤولة الأولى في بناء شخصية الطفل، وهي العضو الأكثر دراية بنفسيته وأخلاقه ومشاكله وخصوصا الأم فحضانتها له منذ المهد الحقيقي للكيان التربوي يجسد الدوافع الحقيقية الذاتية والفطرية في رعاية الطفل، وأوضحت العديد من الدراسات على أهمية سلوك الأم التربوي في التنشئة الاجتماعية، فهي الحب الأول في حياة الطفل وهي أهم شخص لصحته وسعادته وبقائه وهي المزيل الأول لمعاناته. ولقد أكد” فرويد “في أبحاثه على أن الأم تلعب دورا كبيرا في إدماج العناصر الاجتماعية في حياة الطفل أثناء طفولته، والحرمان من الأم في الطفولة المبكرة قد يعرض الطفل إلى الأعباء والأمراض كالكبت والبطء في المشي وفي تعلم الكلام وتناول الطعام.
أما الأب فله  دور لا يقل أهمية عن دور الأم، وهناك العديد من الدراسات تناولت دور الأب التربوي في تنشئة الطفل ما قبل سن المدرسة، وتؤكد أغلب الدراسات على أن الوالد يلعب دورا حاسما في نمو طفله، فالصغار الذين لهم والد ملتزم بدوره التربوي يظهرون تعلقا واضحا بالأب نتيجة التفاعل المتزايد بينه وبين طفله عادة بأن يسيطر الأب على نموذج التنشئة الاجتماعية ويصل ذروته بالتأكيد في مرحلة المراهقة، وعلاقة الطفل بوالديه خلال الفترة المعروفة باسم المرحلة الأودبية التي تبدأ حوالي الرابعة من العمر، يستطيع من خلالها تبني صورة مثالية عن الأب فهو يراه كائن إنساني له من السمات الأخلاقية والفيزيولوجية الفائقة ما يجذبه، وهذه الفترة التي يعتقد فرويد أن لها أهمية خاصة في التنشئة الاجتماعية ودورا في البناء العقلي المنظم للسلوك الأخلاقي للفرد خلال عملية تبني الصورة المثالية للأب وكل ما له علاقة بتشكيل الأنا الأعلى، كما يشغل الأب منصبا مهما في حياة البنت بصورة وجدانية فهي بحاجة إلى حب أبيها حتى تستوعب فيما بعد حب زوجها.  مما لا شك فيه أن الدور الكامل لا يتحقق إلا باجتماع أب وأم وفي أسرة واحدة، يسودها النظام والتآلف وحب الغير، والاحترام والتقدير ويساهم الأبوان معا في استعراض مختلف جوانب الحياة، وتزويده بالعديد من الخبرات والتفاعلات، لتحقيق مطلب نموه النفسي والانفعالي والاجتماعي.  
يمكن إجمال دور الوالدين معا فيما يلي:
إشباع الحاجات الودية والنفسية للطفل كشيء ضروري.الاعتناء بصحته من حيث الغذاء الراحة والنوم.توفير مواقف الدعابة واللعب والتجربة لتنمية قدراته العقلية والذكاء. الرغبة في الحصول على الأطفال مهما اختلف جنسهم دون تمييز واختلاف.إلقاء دروس الحياة الأولى في التعامل مع الآخرين قصد التأقلم والتوافق الاجتماعي.تحديد الاتجاهات الشخصية للطفل.إكساب الطفل اللغة من خلال التحدث إليه واللعب معه.وعلى الوالدين أيضا أن يتفقا على نموذج الأسلوب التربوي الموحد للتعامل مع الطفل، ذلك أن التذبذب في المعاملة مشجع على أن يركن إلى عالم السلبية والميل إلى الغباء والإجابة باللامبالاة والاهتمام لكل طلب أو رغبة.  
أنواع المخدرات وأعراض التعاطي:
يمكن تقسيم أنواع المخدرات إلى ثلاثة أقسام:
_ المخدرات الطبيعية: وهي المشتقة من نباتات الخشخاش والقنب والكوكا والقات، حيث تحتوي أوراق هذه النباتات أو زهورها أو ثمارها على مواد مخدرة.
المخدرات ذات الاشتقاق الطبيعي: ويقصد بها تلك المجموعة من المواد المخدرة التي يتم استخراجها من النباتات ومن هذه المواد: المورفين/ الكوكايين….
المخدرات المصنعة كيميائيا: وهذه المجموعة من المخدرات لا يتم استخراجها من نباتات طبيعية أو مشتقاتها ولكنها تصنع داخل المصانع من مكونات كيميائية وتقسم إلى: عقاقير الهلوسة المهبطات كالمسكنات المخدرة، المنومات والمهدئات والمذيبات الطيارة….
أسباب تعاطي وإدمان المخدرات: 
1_ الأسباب التي تعود إلى الفرد:  هناك عدة أسباب هامة تكمن وراء الإقدام على تعاطي الفرد للمخدرات، ويمكن تقسيمها إلى:  
_ ضعف الوازع الديني لدى الفرد المتعاطي.
_ مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء: تكاد تجمع جميع الدراسات النفسية والاجتماعية التي أجريت على أسباب تعاطي المخدرات وبصفة خاصة بالنسبة للمتعاطي أول مرة، على أن عامل الفضول وإلحاح الأصدقاء.  
– السفر إلى الخارج: الشك أن السفر للخارج مع وجود كل وسائل الإغراء وأماكن اللهو وعدم وجود رقابة على الأماكن التي يتم فيها تناول المخدرات يعتبر من أسباب تعاطي المخدرات.  _ الشعور بالفراغ: إن وجود الفراغ مع عدم توفر الأماكن الصالحة التي تمتص طاقة الشباب كالنوادي والمنتزهات وغيرها يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات أو المسكرات وربما إلى ارتكاب الجرائم.  
_ حب التقليد: وقد يرجع ذلك إلى ما يقوم به بعض المراهقين من محاولة إثبات ذاتهم وتطاولهم إلى الرجولة قبل أوانها عن طريق تقليد الكبار في أفعالهم وخاصة تلك الأفعال المتعلقة بالتدخين أو تعاطي المخدرات.
_ السهر خارج المنزل: قد يفسر البعض الحرية تفسير خاطئ على أنها الحرية المطلقة حتى ولو كانت تضر بهم أو بالآخرين ومن هذا المنطلق يقوم البعض بالسهر خارج المنزل حتى أوقات متأخرة من الليل وغالبا ما يكون في أحد الأماكن التي تشجع على السكر والمخدرات.
_ الهموم والمشكلات الاجتماعية: هناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الناس فتدفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيان هذه الهموم والمشاكل. 
_الرغبة في السهر والاستذكار: يقع بعض الشباب فريسة لبعض الأوهام التي يروجها بعض المغرضين من ضعاف النفوس عن المخدرات وخاصة المنبهات على أنها تزيد القدرة على التحصيل والتركيز أثناء المذاكرة – انخفاض مستوى التعليم: ليس هناك من شك في أن الأشخاص الذين لم ينالوا قسطا وافرا من التعليم لا يدركون الأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات أو المسكرات فقد ينساقون وراء شياطين الإنس من المروجين والمهربين للحصول على هذه السموم.
2-الأسباب التي تعود إلى الأسرة: 
وقد أظهرت نتائج تعاطي المخدرات أن تخلخل الاستقرار في جو الأسرة وفي انخفاض مستوى الوفاق بين الوالدين من أهم الأسباب التي تساهم في تعاطي المخدرات ونذكر منها: 
_ القدوة السيئة من قبل الوالدين: يعتبر هذا العامل هو من أهم العوامل الأسرية التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات كأن يظهر الوالدين في بعض الأحيان أمام أبنائهم في صورة مخجلة تتمثل في إقدامهم على تصرفات سيئة وهم تحت تأثير المخدر.
_ إدمان أحد الوالدين: عندما يكون أحد الوالدين من المدمنين للمخدرات أو المسكرات فإن ذلك يؤثر تأثيرا مباشرا على الروابط الأسرية نتيجة ما تعانيه الأسرة من الشقاق والمخالفات الدائمة لسوء العلاقات بين المدمن وبقيه أفراد الأسرة
_ انشغال الوالدين عن الأبناء: إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهم بالعمل أو السفر للخارج وعدم متابعتهم أو مراقبتهم يجعل الأبناء عرضة للضياع.  – عدم التكافؤ بين الزوجين.  _ القسوة الزائدة على الأبناء
_ كثرة تناول الوالدين للأدوية والعقاقير
– ضغط الأسرة على الابن من أجل التفوق: عندما يضغط الوالدين على الابن ويطلبون منه التفوق في دراسته مع عدم إمكانية تحقيق ذلك قد يلجأ إلى استعمال بعض العقاقير المنبهة أو المنشطة من أجل السهر الاستذكار وتحصيل الدروس.
3-الأسباب التي تعود إلى المجتمع:
إذا كانت الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يعيش فيها الإنسان منذ صغره فإن مختلف الجماعات التي ينتمي إليها الفرد تشكل البيئة الاجتماعية الثانية التي يحيا فيها الإنسان وقد تدعم هذه الجماعات ما تبنيه الأسرة وقد تهدمه وتعطل تأثيره، وهناك أسباب في تعاطي المخدرات تعود للمجتمع ومنها:
-توفر مواد الإدمان عن طريق الانفتاح الإقتصادي،
– قلة الدور التي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة،
– التساهل في استخدام العقاقير المخدرة وتركها دون رقابة،
_ غياب رسالة المدرسة.
الأضرار المترتبة عن تعاطي المخدرات:
لتعاطي المخدرات آثار تعود بالضرر على المتعاطي ومن ثم على أسرته ثم على المجتمع:  
أضرار تعود على الفرد: حيث يصاب الشخص المدمن جسميا نتيجة لسوء الصحة العامة والضعف كما يؤدي بأمراض مختلفة كفقدان الشهية واضطراب الجهاز الهضمي وتلف الكبد والتهاب المخ وإلى تغييرات عضوية في الجهاز العصبي، إلى جانب تحولات أخرى تتمثل في قلة الحركة والنشاط ويهمل أداء واجباته ومسؤولياته ويصبح ذا مزاج منحرف في تعامله مع الناس.  
 أضرار تعود على الأسرة: تعاطي المخدرات سواء من الأب أو الأم أو من أحد الأبناء يؤثر تأثيرا مباشرا على الروابط الأسرية نتيجة ما تعانيه الأسرة من شقاق وخلافات دائمة لسوء العلاقات بين المدمن وبقية أفراد الأسرة، ويؤدي تعاطي المخدرات إلى ولادة أطفال مشوهين إذا كانت الأم مدمنة                  
            دور الأسرة في الوقاية من الإدمان:
تعتبر الأسرة الخلية الأولى للمجتمع وهي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويرتبط بها وعلى الأسرة يقع دور توعية الأبناء حتى تجنبهم مخاطر الإدمان وذلك من خلال ما يلي:
1 -تقديم القدوة الحسنة، فمثلا الأب الذي يدخن لا يمثل قدوة حسنة لأبنائه ومهما قدم لهم من توعية ونصائح حتى يحذروا التدخين فإن نصائحه لا يعمل بها.
2 -الحفاظ على جو الهدوء والسلام والسعادة والمحبة داخل الأسرة، فالأسرة المستقرة المتحابة هي حصن حصين ضد الإدمان.
3- عند حدوث بعض الخلافات بين الزوج والزوجة يجب أن تحل بعيدا عن الأبناء
4-غرس وزرع القيم الدينية فيهم، وتقوية الوعي الديني الذي يقوي الضمير، والضمير القوي هو حصن أمان ضد الإدمان.
5 -مساعدة الوالدين الأبناء في بناء شخصياتهم حيث تعودهم على القول ” نعم” لكل ما هو صحيح، و”لا” لكل ما هو خاطئ مهما كانت آراء الآخرين، ومهما كان ضغط الأصدقاء.
6 -متابعة سلوك الأبناء داخل المنزل وخارجه وتصحيح هذا السلوك وتقويمه، ومساعدتهم في اختيار الأصدقاء وأسرهم.
7 -على الأسرة أن تكون على درجة من الوعي بحجم مشكلة الإدمان وانتشارها في المجتمع، ولا تكن غافلة.
8 -اكتشاف الطاقات الكامنة في الأبناء وتفجيرها.
9 -إتباع أسلوب التوازن التربوي للأبناء فلا نقسو عليهم، ولا نقدم لهم التدليل المفسد. بل نقدم الحب مع الحزم والجدية.
10-الحذر من التمييز بين الأبناء والمقارنة بينهم، وتفضيل أحدهم على الآخر.
11 -تنمية روح الحوار بين الآباء والأبناء، والتعود على طرح المشاكل الشخصية داخل الأسرة ومناقشتها للوصول إلى أفضل الحلول.
12 -التعود على حسن الإصغاء للأبناء ولا سيما في مرحلة المراهقة، فالمشكلة التي قد يراها الآباء تافهة قد تكون في نظر الابن مشكلة ضخمة تمس أعماقه وتؤثر فيه،
13 -مراقبة الأبناء في التعامل مع المصروف، ومعرفة كيف يتصرفون في مصروفهم، وأن لا يزيد المصروف عن حدود الاحتياج الفعلي.
14-الاهتمام بالأبناء أكثر من أي شيء آخر، فما الفائدة من السعي نحو تكوين الثروة من أجل الأبناء بينما يتعرض هؤلاء للضياع.    
15 -التدقيق في اختيار أصدقاء الأسرة من الجيران أو الأقارب، وعدم تغيب الوالدين فترات طويلة عن المنزل وترك أبنائهم بمفردهم يفعلون ما يريدون
16 -في الظروف الصعبة التي تواجه الأسرة يجب تضافر جميع أعضاء الأسرة حتى لا يصاب أحدهم بالإحباط، فالإحباط هو البيئة المثالية للإدمان ولا سيما مع الشخصيات الانسحابية التي تعجز عن مواجهة الواقع.
لذلك نستطيع القول إن الأسرة هي البينية والخلية الأساسية لبناء المجتمع حيث أن ما تقوم به وما تسخره من إمكانيات مادية ومعنوية للطفل تساعده كي ينشأ تنشئة صالحة ليخدم ذاته وأسرته ومجتمعه.
1