العلاقات السامة :

تقوم العلاقات الإنسانية الصحية على أسس من الاحترام والإعجاب المتبادل، والرعاية المشتركة والقدرة على مشاركة القرارات، فهي مشتركة في السعادة والحب والمشاعر الخالصة.
و هذه العلاقة ،يكون أساسها الأمن حيث يمكننا أن نكون فيها على طبيعتنا بلا خوف ولا قيود، الراحة والأمان هما العاملان الأساسان المميزان لهذه العلاقة.

بينما تتميز العلاقات السامة بعكس ما ذكرناه سابقا ،حيت السيطرة والهيمنة على الطرف الآخر فهي تتميز بوجود نمط متكرر و مؤدي من السلوك بين الطرفين
*أشهر أنماط العلاقات السامة:
-الاعتماد على الآخر في جميع التفاصيل
-الكذب والخيانة
-التملك والارتياب
-المبالغة في ردة فعل
-اعتماد اللوم كأداة للهجوم
-اللامسؤلية و الأنانية
-السخرية الاستخفاف من الاخر
-استغلال طرف الآخر
-سرعة الغضب و عدم التحكم في انفعالات

-كيفية التعامل مع العلاقة السامة؟

إذا كنت موجود في علاقة سامة، والطرف الآخر لا يتحمل مسؤولية أفعاله السامة بحقك، كما يقوم بتبريرها وغير متقبل لفكرة العلاج النفسي عليك بالآتي: 

  1. إذا كنت تستطيع الخروج من العلاقة عليك بذلك، لأن البقاء في هذه العلاقة جداً مدمر.
  2. إذا كان من الصعب الخروج من العلاقة، لعدة ظروف سواء بسبب المستوى الاقتصادي، الأطفال، أو الوضع الاجتماعي. عليك أن تدرك بأن هناك طرق للتعامل ،أو البقاء خلال هذه العلاقة، من خلال حماية نفسيتك عن طريق تقويتها.ومعرفة أن الصفات التي يصفك بها لا تعكس شخصيتك. كما عليك تعلم طريقة الحوار مع هذا الشخص عن طريق إيجاد استراتيجيات، للوصول للشيء الذي تريده من خلال التصرف مع الشخص بطريقة معينة. والاهتمام بكل ما يشاهده ويسمعه الأطفال فإذا كان الشريك يستعمل العبارات السامة مع الطفل، أيضاً يجب أن تخبر الطفل ،أنه عظيم والحديث معه بعبارات إيجابية ،كي لا تنعكس عليه العبارات السامة.

الأشخاص الذين يتعاملون بطريقة سامة، يكونوا غير واعين بأنهم سامين، ولا يوجد لديهم وعي لذاتهم، ولا للآخر ويفتقرون للتعاطف مع الآخر، لأنهم لا يتكلمون بلغة المشاعر ولافتقارهم النظر للآخر والوعي لذاتهم وعلاقاتهم.

-خطوات لتحسين صحتك النفسية بعد الخروج من العلاقة السامة:

  1. يكمن الشفاء في ألا تبقى لوحدك وتنعزل عن العالم.
  2. يجب أن تتوجه لأخصائي نفسي للتعبير عن نفسك ،وعن مشاعرك، وخبراتك، كي تعاود بناء شخصيتك منذ البداية التي تدمرت في هذه العلاقة.
  3. يجب أن تحيط نفسك بأشخاص داعمين ،ويهتمون في رفاهيتك.
  4. لا يمكن معرفة المدة التي تستغرقها فترة الشفاء، لأن ذلك يختلف من شخص لآخر وتحتاج إلى صبر، ويجب أن يكون هناك أخصائي يرافقك بالإضافة لدعم الأشخاص القريبين منك.

علينا قبل الخوض في أي علاقة : أيا كانت طبيعتها أن نكون مدركين لذواتنا واحتياجاتها، حتى نتمكن من فهم طبيعة الشريك وفهم احتياجاته، وحتى يكون لدينا القدرة على الاختيار وحتى نتجنب الخوض في أي علاقة، بوعي زائف يستنزف عواطفنا وقوانا الجسدية والصحية. لذلك نصيحتي تكمن في التأني في اختيار الشريك ،وعدم الاستهانة في الإشارات التي تكون في فترة التعارف.

كوتش دونية احبيبي

1