للحياة الاسرية دورة بداية ونهاية ككل شيء في الحياة وحديثنا سيكون عن المراحل المتأخرة لهده الدورة اي نهاية المطاف إدن ما مميزات هده المرحلة؟ وما هي الصعوبات التي يمكن ان نصادفها بعد مغادرة الأبناء؟
بعد خروج اخر فرد من الاسرة الى العالم الخارجي واقامته لأسرة مستقلة يصبح العش فارغ ويعودان الشريكان وحيدان كما بدءا وقد يستحوذ الفراغ على بعض الاسر ودلك لان وظيفة الوالدين تنقص الى لا شيء تقريبا فتأتي الأسئلة الا زال لدينا ما نفعله كزوجين؟ الا زالت حياتنا مشتركة؟ هل نحن مستقلين عن وظيفتنا كأبوين؟ ام اننا دبنا وانصهرنا داخلها وما عاد لنا وجود؟
الجواب يختلف من علاقة الى أخرى ومن اسرة الى أسرة، هناك من لم ينسوا انهم ازواج قبل ان يكونوا ابوين وهناك من ضاع عنوان علاقتهم بين مسؤوليات وواجبات تربية الأبناء ومع مرور الأيام والشهور تتسع المسافات تجف العواطف وتقطع الروابط الحميمية وتغيب لحظات الود والرغبة والخصوصية وبين عشية وضحاها كبر الأطفال وكلن غادر الى حال سبيله وفي لحظة أدرك هدين الشريكين انهما غريبان عن بعضهما البعض.
ادن فالالتزام بالحياة الاسرية هو اختيار يأخذه اثنان ويلتزمان بالعناية ببعضهم ومع بعضهم وأيضا حماية علاقتهم ورعاية ما تنتج عنه هاته العلاقة دون نسيان العقد الأساسي هو بقائهما مع بعضهما البعض .
الكوتش: بوركع رشيدة