من منا لم يتعرض لأزمة عاطفية ؟ لم يمر بتجربة قاسية مفزعة خارجة عن نطاق سيطرته ؟ لم تؤلمه الحياة بطريقة مباشرة اوغير مباشرة؟ لم يعش مراحل صعبة في الحياة؟ كلنا كبشر معرضين لهذه الافات و الازمات العاطفية.اذن ماهي هذه الازمات ؟ كيف يمكن العلاج منها ؟ وكيف يمكن مواجهتها ؟

الأزمة:

نمط معين من المشكلات او المواقف التي يتعرض لها فرد،أسرة، جماعة أو مجتمع الذي يتطلب رد فعل من كائن حي لإستعادة مكانته التابتة وبالتالي يستعيد توازنه في الحياة.

الا انه في غالب الأحيان يصعب على بعض الاسر، أو إن صح التعبير جلهم التعامل مع هذه التضاربات.

وتحول دون جدوى لإيجاد حلول ملائمة .حتى وان تعلق الأمر بأزمات بسيطة وسطحية .

ويمكن القول ان هذه الأسر تفتقر إلى مهارات اللازمة لمواجهة الازمات .

هنا يأتي دور الكوتش الذي يحاول قدر المستطاع الى:

اعطاء القوة و الكيفيات والخطط اللازمة لمواجهة جميع أنواع المشاكل، لأن الإنسان بطبعه يحتاج المساعدة .

هذا لا يعتبر ضعف ولكن يجب على الأسر الاعتراف بوجود خلل ما ليسهل عليهم اصلاح حياتهم .

أسباب الازمات:

  • تتعدد أسباب عدم القدرة على المواجهة الازمات داخل نظام الأسرة من بينها :

*غياب التواصل بين أفراد الأسرة :

صعوبة في التكلم أو الاستماع إلى الآخر مما يجعلهم يتجنبون الحديث مع بعضهم

*عدم القدرة على حل النزاعات و الاختلافات القديمة :

يجب على فرد أن يكون متقبلا لآخر، متقبلا للحديث ،لكي يتفادى الأشخاص الاحساس بالدغينة والألم داخله ،يجب أن تحط النقط على الحروف لكي تتشافى الخواطر و تجبر.

*الافتقار إلى الدعم النفسي :

الداعم الاول و الأخير هو الأسرة ، حيث هي المصدر الرئيسي لتقديم الدعم والمساعدة لأي شخص يوجد في مأزق، وبذلك تكون ركائز الأسرة هي الحاجز الذي يقف صامدا شا مخا أمام جميع الازمات.( فالاتحاد قوة).

*أزمات الزوجية :

لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل،لأن كل واحد من الأطراف له مبادئ و أولويات و تربية مختلفة عن الآخر، و انطلاقا من هذه الازمات يصبح بإمكانهم التعرف على بعض اكثر، إلا أنه يجب مراعاة المشاعر و العواطف و يكون الإحترام في إطار هذه الازمات.

-اذن بتأمل فيما سلف ذكره ،نكون قد احصينا الأسباب التي تعيق الأسرة في مواجهة الازمات، و بهذا نتمكن من الوقاية منها قبل حدوثها ان شاء الله، لتجنب عواقبها على الأفراد.

-الأسرة كيان يجب ان يكون متماسكا قادر على احتواء افراده، و مساعدتهم و الوقوف جانبهم ،و مراعاة مشاعرهم في كل الأوقات، لأن الإنسان الذي يجد اسرته دوما جانبه، يكون مستعد لمواجهة اي مشكلة كيف ما كانت، يكون واثق من نفسه ،و من اسرته ،ويكون شخص قوي ،لا شيء يكسره وفي حالة استصعب الأمر يتوجب على هذه الأسرة طلب المساعدة من الخارج كوتش مثلا…

يجب الإيمان بأن الأزمات هي التي تقوينا و تصقلنا…..

كوتش دونية احبيبي Dounia Ahbibi

1