تشيع الخلهافات بين الاخوة في سن صغيرة ونشرت مجلة علم النفس السريري للطفل والاسرة نتائج دراسة رصدت ان الصراع بين الأشقاء يقع بمعدل 8 مرات في الساعة. لذا لا يدل شجار طفليك على تقصيرك لكن ينبغي عليك الإستفادة من تلك الخلافات لتنمية شخصيتهما واكسابها مهارة السيطرة على المشاعر و احترام الاخر والتعاطف معه لضمان حسن تعاملهما سويا في المستقبل.
لاتعد علاقة الاخوة الاطول فقط بل انها قادرة على تغيير مجرى حياة اطفالك، فالتفاعلات الإيجابية بينهم خلال مرحلة المراهقة تعزز التعاطف والنجاح الاكاديمي.
لكن عندما تربط الاشقاء علاقة سيئة ومتوترة يصبحون اكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب والقلق في مرحلة المراهقة، حسب نتائج دراسة أجراها باحتون في جامعة كامبريدج في عام 2018.
واكد مستشاري الطب النفسي في مركز “كو- تيم” لعلاج الصدامات النفسية في روتردام: ان الخلل في علاقة الاخوة له اتار خطيرة على مزاج الطفل وسلوكه وتكوين شخصيته خاصة اذا تضمنت علاقة الأخوين عنفا بدنيا او اهانة او ازدراء او تنمر لان تلك العوامل سببا مباشرا او غير مباشر في معاناة الاطفال من اضطرابات نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة او اضطراب الشخصية العدوانية.
ومن شروط استمرار الحب بين الاخوة نقدم لك بعض الطرق التي تعتمد على سلوك الوالدين لنتعرف عليها :
1_ لاتفضلي أحدهما على الآخر: قدمت جمعية علم النفس الاميريكية نتائج بحوث في مجال الأسرة ؛ للوقوف على أهم العوامل المساعدة في بناء علاقة أخوة قوية نذكر منها تجنب الإنحياز لأحد الأبناء لأن شعور الطفل بأنه ليس المفضل يضعف علاقته بوالديه وإخوته .
ولتجنب الصراع بين الأشقاء ينبغي عليك مراجعة نفسك فيما أذا كنت تؤسسسين بيئة عادلة ام تنافسية بين ابنائك.
2-لاتقارني بينهما: من حسن نية الوالدين انهما يقومان بمقارنة الاخوة بعضهم البعض للتشجيع على اكتساب سلوكيات جديدة، وهذا أسلوب لايحفز إلا مشاعر الحزن والاحباط بل يؤدي إلى التركيز على جوانب الضعف وإحباط جوانب القوة لدى الطفل.
3-قدمي تفسيرات لاوامرك: هناك عامل التفرقة في المعاملة الذي يلاحظه ابناؤنا، فنفرق بين الصبي والفتاة، وبين الكبير والصغير بسبب إدراكنا لضرورة ذلك. لذا الواجب علينا توضيح اسباب تلك التفرقة لابنائنا والاطمئنان انهم فهموا ذلك فهما واضحا.
4-مهارات حل الخلافات بين الاشقاء: علمي اطفالك كيفيةالتعامل مع الخلافات وتسويتها وايجاد حلول احترام الحدود الشخصية وتكريس مفهوم العدل.

1