الانحراف التواصلي الأسري يشير إلى اضطراب أو خلل في النمط التواصلي داخل الأسرة. قد يتمثّل هذا الانحراف في صعوبة الأعضاء الأسريين في التواصل بشكل فعّال، وعدم القدرة على فهم وتفسير رسائل الآخرين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات العائلية وحدوث صراعات وتوثرات داخل الأسرة.

يمكن أن يتسبب الانحراف التواصلي الأسري في تأثير سلبي على أعضاء الأسرة، وخاصة الأطفال. فعندما يشعرون بعدم الاستجابة وعدم الدعم من أفراد الأسرة، فإنه قد ينتج عن ذلك انعكاسات نفسية واجتماعية سلبية، مثل انخفاض التقدير الذاتي، وصعوبات التعلم، ومشاكل السلوك

التعريفات السلوكية لانحراف التواصل داخل الأسرة

لايوجد تعريفات سلوكية محددة لانحراف التواصل داخل الأسرة، إذ أن مصطلح “الانحراف التواصلي” عادة ما يستخدم في السياق الاجتماعي والعلاقات العائلية للإشارة إلى وجود خلل أو صعوبات في نمط التواصل داخل الأسرة.

ومع ذلك، يمكن استخدام بعض المصطلحات السلوكية المرتبطة بانحراف التواصل لوصف بعض الأنماط السلوكية غير الصحية التي يمكن أن تنشأ داخل الأسرة. قد تشمل هذه التعريفات السلوكية:

  1. انعدام التواصل: يشير إلى عدم وجود تبادل فعّال للمعلومات والمشاعر بين أفراد الأسرة، حيث يمكن أن يكون هناك قلة في المحادثات والتفاعلات العاطفية.
  2. التواصل العدواني: يشير إلى وجود نمط سلوكي يتضمن التواصل بطرق عدوانية وعدم احترام الآخرين، مثل الصراخ، والانتقادات اللاحقة، والتهديدات.
  3. التواصل غير المباشر: يعني استخدام أفراد الأسرة للرسائل غير المباشرة أو غير واضحة، مما يؤدي إلى عدم فهم وتفسير الرسائل بشكل صحيح وزيادة الالتباسات والتوترات.
  4. انعدام التواصل العاطفي: يشير إلى عدم التعبير عن المشاعر العاطفية بين أفراد الأسرة، مما يؤدي إلى فقدان الاتصال العاطفي والقرب.

يجب أن يتم فهم هذه التعريفات السلوكية على أنها مصطلحات عامة وقد لا تنطبق بشكل دقيق على كل حالة، حيث يمكن أن يكون التواصل داخل الأسرة معقدًا ومتنوعًا. قد يتطلب تحليل الحالة الفردية وفهم سياقها وعواملها المحيطة لفهم الانحراف التواصلي الذي يحدث داخل الأسرة بشكل أكثر تحديدًا.

الأسباب

تتعدّد أسباب الانحراف التواصلي الأسري، ونجد منها:

  1. نمط التواصل الغير الصحيح داخل الأسرة، مثل قلة التواصل أو الانعزالية الزائدة.
  2. عدم القدرة على التعبير عن المشاعر والاحتياجات بشكل فعّال.
  3. عدم الاهتمام بالتواصل العاطفي والاحتياجات العاطفية للأفراد.
  4. تجاهل المشكلات وعدم معالجتها بشكل سليم.

بعض طرق المعالجة

لمعالجة الانحراف التواصلي الأسري، يوصى باتباع الإجراءات التالية:

  1. تعزيز التواصل العاطفي بين أفراد الأسرة، والاهتمام بمشاعر واحتياجات الآخرين.
  2. تعزيز مهارات التواصل الفعّال، مثل الاستماع الفعّال والتعبير الصحيح عن المشاعر.
  3. توفير بيئة تعاونية ومفتوحة حيث يمكن للأفراد التعبير عن مشاكلهم والعمل سويًا على حلها.
  4. اللجوء إلى المساعدة الاحترافية، مثل الاستشارة الأسرية، إذا كانت الصعوبات في التواصل تستمر وتتفاقم.

يجب أن يكون العمل على تحسين الانحراف التواصلي الأسري عملًا جماعيًا، حيث يتعاون جميع أفراد الأسرة لتحقيق تحسين في جودة العلاقات العائلية وتعزيز التواصل الصحي بينهم

1