
العلاقة الزوجية
هي علاقة قويّة وصعبة نتيجة اختلاف المزاج والميولات بين الطّرفين , ولإنجاحها يجب أن يسعى كلّ طرف لإيجاد طرق سليمة و وضع أسس جوهريّة لتحقيق هذا النّجاح والمحافظة على الطّرف الأخر .
فليس سهلا استمرار هذه العلاقة طيلة عقود من الزّمن و النّجاح في تربية الأطفال مثلما يجب . ولا يحدث هذا الأمر إلاّ إذا كان الشّريكان يتقاسمان الأدوار والمهام كما يسود هذه العلاقة الحب والتّفاهم وعديد النّقاط الهامّة الّتي يتّفق حولها المختصّون والّتي من بينها .
الحبّ المتبادل
لا يمكن بناء علاقة زوجيّة ناجحة يغيب فيها الحبّ المتبادل بين الطّرفين فهو الأساس لديمومة هذه العلاقة.
الثّقة المتبادلة
يجب أن تكون الثّقة متبادلة بين الزّوجين ومنح كلاهما ثقته للأخر لاتّخاذ القرارات اللاّزمة وتقاسم الأدوار. كما يجب أن تظهر هذه الثّقة أمام الأطفال للشّعور بالأمان وتعلّم هذا الأمر من الوالدين فالعائلة نموذج يقتدي به الأطفال لبناء حياتهم في المستقبل.
التواصل
جميع مشاكل العلاقة تنبع من سوء التواصل، ويقول إيلين فانتل شيمبرغ، مؤلف كتاب التواصل بين العائلات “لا يمكنك التواصل أثناء التحقق من بلاك بيري الخاص بك، ومشاهدة التلفزيون، أو التقليب بين أقسام الرياضة في التلفاز”. ويضيف شيمبرغ “ضع الهواتف المحمولة على وضع الاهتزاز، وضع الأطفال في سريرهم، واسمح للبريد الصوتي التقاط المكالمات الخاصة بك”.
وحاول عدم مقاطعة شريك حياتك أثناء حديثه، وأحظر عبارات مثل “أنت دائما…” أو “أنت أبدا…”، واستخدم لغة الجسد لإظهار أنك تستمع وتنصت، لا تنظر في ساعتك، أو تقضم أظافرك، حتى يعرف الشخص الآخر أنك تحصل على الرسالة، وأعد صياغة بعض الأسئلة إذا كنت بحاجة إلى ذلك، على سبيل المثال “أنك تشعر كما لو كان لديك المزيد من الأعمال المنزلية، على الرغم من أننا نعمل على حد سواء”.
المساندة والدّعم المعنوي
يجب أن يساند الزّوجين بعضهما البعض أثناء المحن فالتّجارب الّتي يمرّ بها أحد الزّوجين خاصّة منها القاسية أو الفاشلة تظهر جوهر ومعدن الطّرف الأخر وتخلّد في ذاكرته ولا يمكن نسيانها ونسيان موقف الشّريك. ويكون لهذا الموقف تأثير قويّ على طبيعة العلاقة الزّوجيّة ومستقبلها.
إهتمام الزّوجة بنفسها والشّخصيّة المرحة
المرأة عماد الأسرة و تتحكّم حالتها النّفسيّة وقوّة شخصيّتها في نوعيّة العلاقة بين جميع الأفراد. فعندما تهتمّ بنفسها يشعر الزّوج و الأبناء بسعادتها, وعندما تكون شخصيّتها مرحة تؤثّر إيجابيّا في جميع المحيطين بها كذلك الأمر بالنّسبة للزّوج يجب أن يخصّص أوقات للتّرفيه على الزّوجة والأبناء .
حفظ الأسرار
الأسرار الزّوجيّة خطّ أحمر لا يجب أن يتخطّاه أي طرف خارجي. و يمكن أن يساهم حفظ السرّ في تمتين هذه العلاقة نتيجة شعور الطّرف الأخر بالأمان وأنّه لا مجال للخيانة من طرف الشّريك.
التّسامح والاعتراف بالخطأ
يجب أن يكون هناك تسامحا بين الطّرفين وأن يعترف كلّ من الزّوجين بالخطأ لتجنّب تطوّر الخلاف .
الصداقة
الشّريك أفضل صديق لأنّ العلاقة الزّوجيّة يجب أن تكون كتابا مفتوحا يكون فيه كلّ طرف من الزّوجين مطّلعا على شخصيّة الأخر و ميولاته ورغباته وطموحاته
العلاقة الحميمة
حتى الشركاء الذين يحبون بعضهم البعض يمكن أن يكون بينهم عدم تطابق جنسيا، كما إن عدم وجود الوعي الذاتي الجنسي والتعليم تفاقم هذه المشاكل، ولكن ممارسة العلاقة الحميمة هي واحدة من الأشياء الأخيرة التي يجب أن تتخلى عنها، لأنها تقربنا من بعضنا البعض، وتطلق هرمونات تساعد أجسادنا جسديا وعقليا، وتحافظ على صحة زوجين صحيين.
وليس بالضرورة أن تكون العلاقة في الليل عندما يكون الجميع متعبا، ربما خلال قيلولة الطفل بعد الظهر يوم السبت أو في أي وقت آخر يكون ملائما، ويمكنك أن تطلب من الأصدقاء أو العائلة أخذ الأطفال كل ليلة يوم الجمعة من أجل النوم، كما إن تغيير الأشياء قليلا يمكن أن يجعل الجنس أكثر متعة.
وإذا كانت مشاكل العلاقة الجنسية الخاصة بك لا يمكن حلها من تلقاء نفسها، يوصى باللجوء إلى مستشار متخصص بمشاكل الجنس.
المال
مشاكل المال يمكن أن تبدأ حتى قبل الزفاف، فهي يمكن أن تنبع، على سبيل المثال، من ارتفاع تكلفة حفل زفاف، ويوصى الأزواج الذين يعانون من مشاكل مالية أن يتصرفوا بحذر وحكمة ويجروا محادثة جدية حول الشؤون المالية. وكن صادقا حول الوضع المالي الحالي، خصوصا إذا كانت الأمور تتجه للأسوأ بسرعة، وحاول ألا تقترب من الموضوع وأنت مجهد أو عصبي بدلا من ذلك، ضع مناقشة الموضوع جانبا حتى يكون الوقت مريحا لكليكما.
واعترف بأن أحد الشركاء قد يكون موفرا والآخر مبذرا إلى حد ما، ووافق على التعلم من اتجاهات بعضكم البعض، وخلال نقاشكم لا تخفوا عن بعضكم البعض أي مشاكل مالية كالديون أو الفواتير الباهظة.
كذلك لا تلم شريكك، وحاولا مع بعضكما وبكل هدوء وتفاهم إنشاء ميزانية مشتركة تتضمن المدخرات، وقررا أي شخص سيكون مسؤولا عن دفع الفواتير الشهرية، مع السماح لكل شخص بالاستقلال عن طريق تخصيص الأموال التي ستنفق وفقا لتقديراته. كذلك تحدث عن رعاية والديك أثناء تقدمهم في السن وكيفية التخطيط المناسب لاحتياجاتهم المالية إذا لزم الأمر.

الأعمال المنزلية
يعمل معظم الأزواج خارج المنزل وغالبا في أكثر من وظيفة واحدة، لذا، من المهم تقسيم العمل إلى حد ما في المنزل، كن منظما وواضحا بالنسبة للوظائف الخاصة بك في المنزل، ويمكن ذلك من خلال كتابة جميع الوظائف والاتفاق على من يفعل ذلك. وكن عادلا، وإذا كان أحدكم يحب الأعمال المنزلية، والشريك الآخر لا، فيمكن أن تفعل شيئا آخر مثل العناية بالأطفال، أو العناية بالحديقة، أو التسوق وغيرها.
لا تجعل العلاقة الحميمة محور اهتمامك
العلاقات تفقد بريقها، إذا جعل لها أولوية، بل يمكنك أن تفعل الأشياء التي كنت تفعلها عند أول لقاء بينكما، إظهار التقدير، يكمل بعضكما البعض، والاتصال ببعض خلال اليوم، وإظهار الاهتمام. احترما بعضكما، قل “شكرا لك” و”أنا أقدر” فإنه يتيح لشريك حياتك أن يعرف أهمية وجوده في حياتك.
الصراع
الصراع في بعض الأحيان هو جزء من الحياة، ولكن إذا كنت وشريك حياتك تشعران وكأنكما تدوران في نفس الحالات الرديئة التي تتكرر يوما بعد يوم فقد حان الوقت للخروج من هذا الروتين السام. يمكنك أنت وشريكك أن تتعلما أن النقاش بطريقة أكثر مدنية ومفيدة، وكن صادقا مع نفسك عندما تكون في خضم النقاش، هل تعليقاتك موجهة نحو حل النزاع، وإذا كنت لا تزال تستجيب بالطريقة التي جلبت لك الألم والتعاسة في الماضي، فلا تتوقع نتيجة مختلفة هذه المرة. وتذكر أن إعطاء القليل يمكنه أن يكسبك الكثير، فكن مرنا واعتذر عندما تكون مخطئا، بالتأكيد إنها صعبة، ولكن مجرد محاولة وشاهد النتائج الرائعة التي ستحصل.
الثقة
الثقة هي جزء أساسي للعلاقة الزوجية، هل ترى بعض الأشياء التي تسبب لك عدم الثقة في شريك حياتك ؟ أو هل لديك قضايا لم يتم حلها تمنعك من الثقة بالآخرين ؟
يمكنك أنت وشريك حياتك تطوير الثقة في بعضها البعض باتباع هذه النصائح:
– كن ثابتا على مواعيدك.
– تفعل ما تقول ستفعله.
– لا تكذب.
– كن عادلا، حتى في الشجارات.
– كن حساسا لمشاعر الآخرين.
– اتصل عندما تقول إنك ستتصل.
– اتصل لتقول إنك ستتأخر عن المنزل ووضح السبب.
– تحمل نصيبك العادل من عبء العمل.
– لا تبالغ في رد الفعل عندما تسوء الأمور.
– حاول ان لا تقل أبدا أشياء لا يمكنك فعلها.
–تجاهل الجروح القديمة.
– احترم حدود شريكك.
– لا تكون غيورا.
– كن مستمعا جيدا.