كوتش عبدو اليازغي
اغلبية الاباء يشتكون صعوبة التعلم عند الاطفال فيما يخص الكتابة التعبير وحتى الحفظ والتركيز. لهذا ارتأيت اليوم ان اعطي للوالدين بعض الادوات التي سوف تساعدهم على فهم هذه الصعوبات اولا ثم المهارات والحلول الممكنة التي تمنحهم تيسير عمليات التعلم
إن المعلومات المتاحة عن مشكلة صعوبات التعلم يمكن أن تساعدك على أن تفهم أن طفلك لا يستطيع التعلم بنفس الطريقة التي يتعلم بها الآخرون أبحث بقدر جهدك عن المشاكل التي يواجهها بخصوص عملية التعلم، وما هي أنواع التعلم التي ستكون صعبة على طفلك، وما هي مصادر المساعدة المتوفرة في المجتمع له.
لهذا ينبغي لك ان :
1 ـ أبحث عن المفاتيح التي تساعد على أن يتعلم طفلك بطريقة أفضل.
2 ـ هل يتعلم ابنك أفضل من خلال المشاهدة أو الاستماع أو اللمس ؟
3 ـ ما هي طرق التعلم السلبية التي لا تجدي مع طفلك ؟
4 ـ من المفيد أيضاً أن تبدي الكثير من ـ الاهتمام ـ لاهتمامات طفلك ومهاراته ومواهبه مثل هذه المعلومات هامة في تنشيط وتقدم العملية التعليمية لطفلك.
المهارات والحلول الممكنة التي تمنحهم تيسير عمليات التعلم
● نقاط القوة لديه :
كمثال لذلك من الممكن أن يعاني طفلك بقوة من صعوبة القراءة، ولكن يكون لديه في نفس الوقت القدرة على الفهم من خلال الاستماع – استغل تلك القوة الكامنة لديه – وبدلاً من دفعه وإجباره على القراءة التي لا يستطيع أجادتها وتجعله يشعر بالفشل – بدلا من ذلك اجعله يتعلم المعلومات الجديدة من خلال الاستماع إلى كتاب مسجل على شريط كاسيت أو مشاهدة الفيديو.
● ذكاء طفلك الطبيعي :
ربما يعاني ابنك من صعوبة في القراءة أو الكتابة، ولكن ذلك لا يعني انه لا يستطيع التعلم من خلال الطرق العديدة الأخرى – أن معظم أطفال صعوبات التعلم يكون لديهم مستوى ذكاء طبيعي أو فوق الطبيعي الذي يمكنهم من تحدي الإعاقة من خلال استخدام أساليب حسية متعددة للتعلم – إن التذوق واللمس والرؤيا والسمع والحركة – كل تلك الحواس طرق قيمة تساعد على جمع المعلومات.
● حدوث الأخطاء لا تعني الفشل :
قد يكون لدى طفلك الميل لان يرى أخطاءه كفشل ضخم في حياته – من الممكن أن تجعل نفسك مثالا لتعليم طفلك من خلال تقبل وقوعك أنت نفسك في الخطأ بروح رياضية، وأن الأخطاء من الممكن أن تكون مفيدة للإنسان – إنها من الممكن أن تؤدي إلى حلول جديدة للمشاكل، وان حدوث الأخطاء لا يعني نهاية العالم عندما يري ابنك انك تأخذ هذا المأخذ مع وقوع الأخطاء منك أو من الآخرين فانه سوف يتعلم أن يتفاعل مع أخطائه بنفس الطريقة.
● الاعتراف بصعوبة العمل :
أعترف بان هناك أشياء سيكون من العسير على ابنك عملها، أو سيواجه صعوبة مدى الحياة في عملها، ساعد طفلك لكي يفهم أن هذا لا يعني أنه إنسان فاشل وان كل إنسان لديه أشياء لا تستطيع قدراته عملها كذلك ركز على الأشياء التي يستطيع طفلك إنجازها وشجعه على ذلك.
● أبتعد عن الصراع:
يجب أن تكون مدركا أن الصراع مع ابنك حتى يستطيع القراءة والكتابة وأداء الواجبات الدراسية من الممكن أن يؤدي بك إلى موقف معادى مع طفلك، وإن هذا الصراع سيؤدي بكما إلى الغضب والإحباط تجاه كل منكما الآخر وهذا بالتالي سوف يرسل رسالة إلى ابنك أنه فاشل في حياته – فبدلاً من ذلك من الممكن أن تساهم إيجابيا مع طفلك بأن تساهم في تنمية البرامج الدراسية المناسبة له وأن تشارك المدرسين في وضع تلك البرامج التي تتماشى مع قدراته التعليمية.
● استعمل التليفزيون بشكل خلاق :
إن التليفزيون والفيديو من الممكن أن يكونا وسيلة جيدة للتعلم، وإذا ساعدنا الطفل على استعماله بطريقة مناسبة فان ذلك لن يكون مضيعة للوقت، على سبيل المثال فان طفلك يستطيع أن يتعلم أن يركز وأن يداوم الانتباه وأن يستمع بدقة وأن يزيد مفرداته اللغوية وأن يتعلم أن يرى كيف أن الأجزاء مع بعضها تكون الكل، وأن العالم يتكون مع مجموعة من الأشياء المتداخلة ومن الممكن كذلك أن تقوي الإدراك لديه بان توجه له مجموعة من الأسئلة عما قد رآه خلال فترة المشاهدة ماذا حدث أولا ؟ وماذا حدث بعد ذلك ؟ وكيف انتهت القصة ؟ مثل هذه الأسئلة تشجع تعلم “التسلسل في الأفكار” وهي جزئية هامة من الجزئيات التي إن اختلت تؤدي إلى صعوبة التعلم في الأطفال – كذلك يجب أن تكون صبورا طول فترة التدريب طفلك لا يرى ولا يفسر الأحداث بنفس الطريقة التي تفعلها أنت. إن التقدم في العملية التعليمية يحتمل أن يكون بطيئا.
● الكتب الدراسية:
إن أغلب الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يقرؤون تحت المستوى الدراسي العادي، وللحصول على النجاح في القدرة على القراءة يجب أن تكون تلك الكتب في مستوى قدراتهم التعليمية وليست في مستوى السن التعليمي لهم – يجب أن تنمي قدرة القراءة لدى طفلك بان تجد الكتب التي تجذب اهتمامه، أو بان تقرأ له بعض الكتب التي يهتم بها – أيضا اجعل طفلك يختار الكتب التي يرغب في قراءتها.
● شجع طفلك لكي يطور مواهبه :
1 ـ ما هي الموهبة الخاصة بطفلك ؟
2 ـ ما هي الأشياء التي يتمتع بها ؟
3 ـ يجب أن تشجع طفلك بان تغريه على اكتشاف الأشياء التي يستطيع أن ينجح ويتقدم وينبغ فيها.
● النصائح العامة للمساعدة في النمو الذهني :
■ الحديث مع الطفل دوما من السنة الأولى من العمر – فمن المهم تواجد اللغة على مسامع الطفل.
■ ردد دوماً مع طفلك أسماء الأشياء الموجودة في البيت أو في الشارع، استعين بالكتب الملونة فهي تلفت النظر وتزيد حصيلته اللغوية.
■ لا تتحدث لطفلك بلغة الأطفال بل استعمل لغة سهلة بسيطة وجمل واضحة.
■ اجعل طفلك يختلط مع الأطفال الآخرين اكبر وقت ممكن.
■ الابتعاد عن النقد والاستهزاء بحديث الطفل مهما كانت درجة ضعفه وأيضا حمايته من سخرية الأطفال الآخرين – تعاون مع المعلمة في ذلك ومع أمهات الأطفال الذين يلعب معهم طفلك خارج نطاق المدرسة.
لا تترك الطفل فترة طويلة أمام التلفزيون صامتا يشاهد الرسوم المتحركة أو اجلس معه واشرح ما يحدث.
■ احك كل يوم قصة لطفلك – واجعله يحاول أن يعيدها لك – شجعه وهو يحكى القصة وتفاعل معه – أعيدا سوياً نفس القصة كل يوم وجدد كل أسبوع قصة جديدة.