تخلق الأسرة جوا عاطفيا إما إيجابيا أو سلبيا

مما لاشك فيه أن الأسرة هي الكيان الذي يتم من خلاله تعلم القيم والمهارات والأسرة القوية التي تمنح أفرادها خبرات التعلم وتستطيع إدارتها بنجاح ،كما يتمكن الوالدين من إيجاد نمط الحياة بعينه وخلق جو متوازن وعاطفي داخل الأسرة ويلعبان دورا كبيرا في خلق تلك الأجواء الإيجابية والسلبية ما يحملهما الجزء الأكبر من المسؤولية عن حياة أبنائهم وسلوكهم.

ولا شيء أجمل وأكثر أهمية من حب الأسرة والشعور بالدفىء والأمان بين احضانها ولذلك علينا كآباء أن نغرس الحب والتواصل والإنتماء في نفوس أبنائنا منذ الصغر ونعلمهم حب الأسرة وكيف يدركون أهميتها ومكانتها في حياتهم لنبني نحن أيضا بدورنا كما فعل آباؤنا أسرا محبة ومتآلفة.

ونصيحتي للوالدين أحبوا بعضكم كشريكين وزوجين وتعاملوا بحب واهتمام واحترام أمام أبنائكم وكونوا شريكين في كل شيء فبذلك ستعطونهم درسا حيا عن الطريق الصحيح للمحبة وسيتعلمون كيف يفهمون هذه المشاعر الجميلة ويميزونها ويتقبونها.فالدفئ والمودة اللذين يعبرعنهما الآباء لأطفالهم يؤديان إلى نتائج إيجابية مدى الحياة لهؤلاء الأطفال أما الأطفال الذين ليس لهم آباء حميميون فيميلون إلى أن يكون لديهم احترام أقل لذاتهم ويشعرون بأنهم أكثر عزلة وعدائية وعدوانية للمجتمع.

ويؤكد الأخصائيون أن الجو العاطفي للأسرة يعد من أهم العوامل التي تؤثر في تكوين شخصية الأبناء واساليب تكيفهم،كما يترك آثارا مختلفة لديهم حيث أن بعضهم يكون مسايرا للجو ومتناسقا معه وبعضهم يكون متنكرا للجو ومختلفا معه ذلك أن أكثر الحالات التي يوجد فيها الإختلاف هي التي يكون فيها جو الأسرة مشحونا بشئ من التطرف الإجتماعي والتربوي.

كوتش سميرة زغلول

1