كلنا نعرف قصة هبيل و قبيل من أبونا ادم و امنا حواء و كلنا لدينا دراية باسباب الاختلاف و التي كانت الشعلة الحارقة التي أودت إلى كارثة و هي موت أحد الأشقاء من طرف شقيقه، و أيضاً قرأنا و سمعنا عن قصة سيدنا يوسف و عن مكر إخوته له و عن زوجة لوط و إمرأة فرعون و…………….

كل هذه القصص التاريخية المليئة بالتفرقة وبالظلم و بالإختلاف القاتل بين أفراد الأسر، ليست حكرا على مقدساتنا و ليس إستثناء لحقبة معينة ، لا هي إمتداد طويل كاد ان يصير قانون لنا، كثيرا ما سمعنا عنه و أيضا نعيشه و نتعايش معه كل يوم داخل علاقاتنا الأسرية و الزوجية ، وهو المشكل الأكثر فتكا و الأكثر عنفا داخل هذا العالم ،اي الأسرة، و من الأشياء التي شيدته داخل بيوتنا و أعطته الحصانة هي

عدم قدرتها على الفصح بكل مكنوناتنا

الخوف من الصدق ولا شيء غير الصدق

الإبتعاد عن المواجهة والإختباء داخل ذواتنا

عدم الاستجابة لنظراتنا ولكل ما نحس به من مشاعر إتجاه بعضنا كأسرة

عدم قول إني لا أحب هذا فيك و هذا يجرحني منك وهذا يبعدني عنك

لا نقول لبعضننا أنا احتاجك بقربي لا تترك المسافة كبيرة بيننا

لا نسمع لصمتنا و نتمادى في التجاهل

نعطي أكثر مما يجب أو أقل مما يجب

ننظر لشريكنا كانه أنا و ننسى أنه عالم مختلف عنا لكنه يكملنا و يحبنا

ننسى أن الود و الرحمة و التسامح ليست كلمات بل شروط وافعال صادقة و متبادلة.

كل ما تناولناه هو جزء لا يتجزأ من منظومة طويلة و عريضة و بالوعي لهذه الأنظمة نساهم في الحفاظ على بقاء هذه الأسر مستقرة و راضية و سعيدة.

لدى لا تنساو أن غياب التواصل الإيجابي يولد تواصل سلبي و أن عدم التعبير عن مشاعرها يخلق جفاء وعداء و بعد و تحريف لكل احاسيسنا ..

الكوتش: رشيدة

زهرة السوسن
أوغاوا كازوماسا

زهرة الكرز
أوغاوا كازوماسا

1