
الاعمال المنزلية هي كل الاشغال التي يقوم بها الشخص من نظافة ومسح وكنس للحفاظ على بيته مرتبا ونظيفا، لكنها تبقى واحدة من تلك الكلمات التي يكره الأطفال سماعها خصوصا من الوالدين، لأنها تتطلب منهم القيام بأشياء تشعرهم بالضجر كما انها تمنعهم من اللعب او تحرمهم من وقت الترفيه لديهم.
لكن هناك طريقة وحيدة لتغيير هده النظرة السلبية وهي بغرس نظرة إيجابية لديهم اتجاه هده الاعمال مند البداية حتى لا يعتبرها الأطفال عبئا ثقيلا بل جزءا مهما وضرورة ملحة من ضرورات الحياة الاسرية.
فكيف يمكن للوالدين تحفيز الأطفال للمشاركة في الاعمال المنزلية ؟
لإشراك الطفل في الاعمال المنزلية اليومية يجب على الوالدين ان يطلبا من الطفل ان يرتب غرفته بنفسه ويساعدانه على تحمل المسؤولية مند صغره لكي لا يربيا فيه روح الاتكال الدي سيخلق بينهم طفلا معاقا.
علاوة على دلك على الوالدين ان يكونا قدوة يحتذى بها اد يجب تقسيم المهام على الأطفال حسب العمر والمقدرة الجسدية والعقلية. ويجب تحديد المسؤوليات بشكل واضح، فكلما كان الطلب محددا وواضحا كلما كان التنفيذ سهلا وسلسا.
ومن الضروري تحفيز الطفل وتشجيعه على كل مجهود يقوم به ولو كان في نظر الإباء شيئا بسيطا فالتشجيع ينمي لديه القدرة والتحدي للقيام بما هو أصعب.
فإشراك الطفل في المهام المنزلية يجعل منه شخصا واعيا، قادرا على تحمل المسؤولية ويعطيه مساحة من الاستقلالية، كما يعزز عند الطفل الروح العائلية ويقرب أعضاء افراد الاسرة الواحدة بعضهم من بعض كما انها تمنحه مع الوقت الثقة بالنفس وبقدرته على تولي مسؤوليات أصعب دون اللجوء الى متابعة الاكبر سنا منه.
من خلال ما سلف، نرى ان مشاركة الطفل في الاعمال المنزلية رغم صغر سنه لها تأثيرات إيجابية على المدى القريب والبعيد، لدا انصح جميع الأمهات والاباء بترك مساحة للطفل لإبراز قوة شخصيته وبلورة مواهبه من خلال العمل الفردي داخل محيط الاسرة مما سينعكس إيجابا على عمله خارج المحيط الكبير وهو المجتمع ككل.