
كثيرا ما نسمع الوالدين يرددان عبارات مثل “ابن خالتك حصل على نقاط أفضل منك” “أخوك أكمل صحنه” “أختك تسمع كلامي وهي ألطف منك”. يستخدم الآباء هذا النوع من المقارنة بين أبناءهم وأقرانهم سواء كانوا إخوة أو أصدقاء أو أقرباء بهدف تشجيع الطفل على القيام بعمل معين أو تحسين سلوك معين. إلا أن هذا الحديث يتسبب في مشاعر سلبية عند الطفل الذي نقارنه. فيشعر بغضب يعطيه طاقة تحفيز في تلك اللحظة ولكن سرعان ما تتحول هذه الطاقة إلى شعور الطفل بأنه غير كافي وأنه غير محبوب كما هو وأن الآخر أفضل منه. مما يتسبب في قلق الطفل وفقدانه لثقته بنفسه واحساسه بالنقص، زيادة عن مشاعر الحسد والحقد والغيرة التي تتولد عنده اتجاه الآخرين.
من جهة أخرى، نجد عند هؤلاء الأشخاص الذين تعرضوا للمقارنة في طفولتهم صعوبة في اتخاد القرارات وتردد في خوض تجارب جديدة بسبب اهتمامهم الزائد بنظرة الآخرين لهم وخوفهم من المقارنة معهم.
فيما يلي، إليك أيها الأب وأيتها الأم بعض النصائح لحماية الأطفال من المقارنة:
– تذكر أن كل طفل هو شخص متفرد، له امكانياته الخاصة التي وهبها الله إياها مختلفة عن غيره.
– شجع خصائصه المميزة وركز عليها وساهم في اكتشاف مواهبه وتنميتها.
– ساعده على اكتشاف نقاط ضعفه واعمل معه على تحسينها.
– لا تركز على إمكانيات طفلك في جانب واحد. فأغلب الآباء يركزون على الجانب الدراسي ويحكمون على ذكاء أبناءهم حسب التفوق في هذا الجانب دون النظر إلى مهاراته الأخرى.
– علمهم المقارنة الإيجابية، أن يقارنوا أنفسهم اليوم بما كانوا عليه الأمس.
– وأخيرا احترم قدرات طفلك واهتماماته ولا تتوقع منه أن يحقق مالم تستطيع أنت تحقيقه.
بقلم مديحة