المرونة هي قدرة الإنسان على مواجهة المواقف الصعبة والمشاكل العويصة والتجارب القاسية وتحديها بكل حكمة و قوة مع الحفاظ على توازنه النفسي و شعوره بقدر من السعادة الذي يمنحه الطاقة والتحفيز للمضي في مسيرته الحياتية.
هذه المرونة التي يكتسبها الشخص و تكون بالنسبة لديه مهارة هي نتيجة نشأة داخل أسرة تتسم هي أيضا بالمرونة و القدرة على التكيف.
فالأسرة المرنة أو التي تتصف بالمرونة هي أسرة سعيدة تتميز بعلاقات راسخة وقوية، وتواصل وتحاور جيدين بين أفرادها، تتكيف مع الظروف الصعبة و تضع خطط بديلة عند الحاجة وتحرص على أن يكون أفرادها متفائلين و مؤمنين بقدرتهم على مواجهة و تحدي الأزمات بتعاون و تكاثف، فالجميع في هذه الأسرة هو مسؤول عن إيجاد حلول و مشاركة فعالة في مساعدة الآخرين مما يؤدي إلى تقوية الروابط الأسرية.
من مميزات الأسرة المرنة أنها تركز على النقاط الإيجابية في أوقات الأزمات وتحافظ على التفاؤل ،فتتخذ من المشاكل العويصة دروسا و مواعظا تزيد من قوتها و ثقتها بالقدرة على التحدي و التكيف.
كما تركز الأسرة المرنة على القيم الروحانية ،فهي أساسيات تقوم عليها جميع تعاملاتها و قيمها،فتحث أفرادها على المواظبة على القيام بالشعائر الدينية وعدم التهاون في أدائها.
تسعى الأسرة المرنة إلى تحسين التواصل والتحاور بين أفرادهاو مؤازرة بعضهم البعض و منح فرص لهم لتحديد مشاكلهم و إيجاد الحلول بشكل جماعي مما يؤدي إلى التعبير عن أفكارهم والانفتاح العاطفي فيما بينهم.
تملك الأسرة المرنة مهارة تسيير مواردها الاقتصادية و حسن علاقاتها الإجتماعية سواء مع العائلة أو الأصدقاء فيشكل ذلك مصدرا تعتمد عليه عند الحاجة و طلب المساعدة سواء المادية أو المعنوية.

1