
لا يخلى أي بيت من المشاكل الزوجية خصوصا تلك المستمرة والتي ليس لها حل وهي ناتجة عن اختلافات الشخصيات وعن الخلفية الثقافية والأسرية والاجتماعية للزوجين. و تمثل حسب دراسة للدكتور جوتمان 69 في المائة من المشاكل التي يعيشها الزوجين. لذا من الواجب على كل زوجين تعلم الآليات الضرورية لتوطيد العلاقة وإنجاح الزواج.
يقول جوتمان في هذا الصدد أن هناك 9 مبادئ أساسية لتكوين علاقة صحية إيجابية وهي كالتالي:
– بناء خرائط الحب: وهي لبنة أساسية في تعمق التواصل بين الزوجين وتنمية التعاطف بينهما وهي مؤشر على أن هناك اهتمام بين الشريكين. فمن خلالها تكتشف مدى معرفتك بالعالم الداخلي لشريكك وتاريخه ونجاحاته وضغوطه وأماله. يجب تحديثها بشكل مستمر لأن قد يكون هناك تغيير في اهتمامات الشريك وشخصيته.
– إظهار الإعجاب والولع: التعبير عن الحب والتقدير والإعجاب بالكلام والسلوك أمر ضروري جدا لتعزيز العلاقة بين الزوجين. إضافة إلى ملاحظة الأشياء الإيجابية التي يقوم بها شريكك والتعليق عليها تعليقا إيجابيا.
– التحرك باتجاه الشريك: المقصود هنا الاقتراب من الشريك بدلا من الابتعاد عنه، دعم بعضكما البعض، الاحتواء أثناء الأزمات، الاستماع الفعال، الاستجابة لاحتياجات بعضكما البعض.
– الحفاظ على منظور إيجابي: من الأشياء المهمة أثناء حل المشكلات تجاوز المشاعر السلبية والتماس الأعذار للشريك بدلا من اللوم والاستياء بهدف إصلاح العلاقة.
– إدارة الصراع: يتم ذلك من خلال معالجة الأمور التي يمكن حلها باستخدام التفكير المرن وعدم تصعيد النقاش أو السعي إلى الفوز بالنقاش واللجوء للتهدئة الفسيولوجية عند التصعيد وفهم وجهة نظر الشريك ومشاعره. أما بخصوص المشاكل الدائمة، فيستحب استخدام آلية قبول الاختلافات الموجودة لأنها طبيعية والتغاضي عنها.
– تحقيق أحلام الحياة: مشاركة كل شريك آماله وتطلعاته وأهدافه ودعم الطرف الثاني له لتحقيق أحلامه والوصول إلى أهدافه بدلا من إحباطه والاستهزاء به.
– خلق معنى مشترك: عن طريق إنشاء طقوس لها معنى مشترك وخلق أهداف حياة مشتركة بين الزوجين.
– الثقة: أن يفكر كل شريك في مصلحة الطرف الأخر والشعور أنهم فريق واحد. هكذا يشعر كل طرف أنه بإمكانه أن يعتمد على شريكه وأنه موجود ليدعمه.
– الالتزام: الاتفاق على البقاء معا والسعي إلى تحسين العلاقة إذا ساءت الأمور بتطبيق ما قلناه في النقط السابقة.
بقلم مديحة