أعتبرت حركات الجسد أول خطاب بدأت به البشرية، و بالحركات نوصل ما نريده إلى الطرف الآخر و ذاك منذ نعومة أظافرنا ، لنتعلم بعد ذلك الكلمات و ترجمتها و معانيها. لدى من أهم الأسئلة التي تطرح نفسها علينا ، هل نحن قادرين على إيصال كل ما في داخلنا بالكلمات فقط ؟ أم أن للحركات و الإشارات دور جبار في تمثيل ما يدور و يلوج في اعماقنا ؟
إذن و بما أننا داخل عالم ملئ بالحركات، كان من المهم طرح هذا الموضوع و كان من الضروري الحديث عن الكلمات الغير منطوقة و عن حركات الجسد المتكلمة و نقف امام هذه اللغة المتميزة .
وبما أننا كائنات إجتماعية وأيضاً دائمين البحث عن التطور و التغيير إلى الأفضل، لنا و لأحبتنا و نسعى لإجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا الأسرية و الزوجية ، إخترنا هذا الباب لدوره الجبار في التواصل الأسري و كدى التعبير الشعوري لدى الأزواج و الأبناء.
لقد تم الحديث عن هذه اللغة من طرف الفلاسفة و المفكرين و علماء النفس، و الكثير منهم اشادو إلى:
أهميتها لوصولنا إلى الأجوبة الصحيحة و الحقيقية
_ لتجنب وقوع المشاكل و الصعوبات التواصلية
_ للحد من الحواجز و التصلب في الفهم
_ لبناء جسر التفاوض و التصالح و التقرب بين أطراف الأسرة
بالتالي فالكلمات لوحدها بدون ترجمة فعلية لحركات الجسد، تعتبر رسالة غير مكتملة الوضوح ، لدى وجب الغوص أكثر و أكثر للمزيد من المعرفة حول لغة الجسد.