إن تربية أولادنا أصبحت تحضي بصعوبات خصوصًا مع تطور الحياة وتعقيدها وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية؛ مما يؤثر على أطفالناوعلى نوع شخصياتهم.

بالإضافة الى هده المؤثرات نجد ان كل ما حولنا يتدخل في تربية الأبناء من أول ثقافتنا وإلمامنا بالتربية وما يجب فعله نحو أطفالنا مرورًا بالبيئة التي حولهم ومكوناتها وصولاً بتعليمهم ومدارسهم.

      يرى روسو أن التربية وما يجب فعله من قبل الآباء نحو أبنائهم هو تركهم للطبيعة على أن يكون الآباء الدور الرئيسي والفعلي في عملية التربية.

فلا شك أن البيئة حول الطفل تعمل على تربيته، ولكن لا نستطيع إغفال دور الآباء في تربية أبنائهم. لذلك يجب على كل الأباء أن يتعرفوا نوع شخصية أطفالهم ليتبنوا الطريقة الصحيحة في التعامل مع كل نمط.

     ألحّ روسو باعتباره عالمًا في التربية بوجوب اتباع الطبيعة في تربية الأطفال، فقال: «كل شيء حسن طالما هو في يد الطبيعة، ولكن كل شيء يلحقه الفساد إذا مسته يد الإنسان». ولأن الطبيعة بعدما تطرقت لها يد الإنسان أصبحت غير مؤهلة لترك الأطفال تقوم بتربيتهم؛ لذلك يجب علينا أن نُهيئها لهم. ولا يقصد روسو بالطبيعة الأشجار والجبال والبحار، ولكن يعني كل شيء حول الطفل ومحيطه الداخلي والخارجي أيضا.

     هناك شخصيات عديده للأطفال عادةً تكون واضحة التحديد من خلال أفعاله وتعاملاته، فمعرفة شخصية الطفل تسهل علينا ِ التعامل معه.

من أهم الشخصيات عند الأطفال نجد:

  • الطفل العنيد

     العند عند الأطفال سلوك بريء، لا يريد من خلاله سوى إثبات نفسه وأن يُظهر لكل من حوله أنه أصبح كائنًا مستقلًا له آراؤه المعاكسة للآراء التي تُفرض عليه. فلا تتعاملي معه بعصبية ولا تعندي أنتِ أيضًا أمامه. لا تنسي أنه يتعلم منك حتى وإن كان يعاندك، فقط لا تفرضي عليه آراءك ولكن قدمي له اختيارات جميعها مناسبة لكِ بطريقة غير مباشرة، وبهذه الطريقة تثبتين له أنه يختار وفي حقيقة الأمر فهي اختياراتك.

  • الطفل الحساس الخجول

     إذا كان طفلك مرهف الشعور والاحساس، يخاف دائمًا ولديه رهبة من الأشخاص الغرباء، ويبكي من أبسط المواقف، فطفلك حساس لذلك لا تصرخي في وجهه مهما كبر خطؤه، ولا ترغميه على التجمعات الكبيرة فجأة. ابدئي معه بالتجمعات الصغيرة المحببة له أولًا، واعملي دائمًا على إكسابه الثقة بنفسه خصوصًا أمام الغرباء.

  • .الطفل الأناني

     إذا كان طفلك أنانيًا وكنتِ تدللينه كثيرًا فهذا أكبر سبب لكونه أنانيًا، وإذا كان العكس وإهمالك له سيد الموقف فتوقفي عن فعل هذا. فإذا شعر الطفل بالإهمال يكون أنانيًا في جلب مشاعر كل من حوله، فيجب عليكِ أن تعززي لديه ثقته في نفسه وحب الغير.

  • الطفل السلبي

     لم نتردد في تصنيف السلبية بأنها سلوك غير مرغوب فيه؛ لذلك إذا كان طفلك سلبيًا لا يكترث بما يحدث حوله لا تهملي هذه الظاهرة. فسلوك الطفل لا يتعدل بمفرده أشركيه في كل شيء معك، اجعليه يساعدك في مهام المنزل بطريقة مقبولة، شاركيه أفعاله واتخاذ قراراته لكي يفعل ذلك معك.

1