كثير منا يجد عزاءه في إلقاء اللوم على القدر ، والحظ ، والآخر الى غير ذلك من المبررات ليتجاوز اخفاقاته و عجزه ،ثم بعد ذلك يستمر بنفس الطريقة التي تَعَوَّدَ عليها ليعيد نفس الأخطاء واخفاقات جديدة من نوع آخر. وبذلك يظل في حلقة مستمرة من أسلوب متكرر بدون أن يعي أن أسلوب حياته وطريقة تفكيره هي سبب مشاكله .
الأسلوب وطريقة التفكير هو إنعكاس لأسلوب تربية الشخص ونوع القيم والمعتقدات داخل الاسرة التي ترعرع فيها .
فتأثير الأسرة يكون إذن بعمل ، وبحسب كفاءة هذا العمل وأسلوبه يمكن معرفة نوعية الافراد الذين يشكلون هذه الأسر ( يتم التحقق من نتيجة عمل الاسرة من خلال تقارير ذاتية ومن خلال النجاح أو الفشل في تحقيق الاهداف ).
وهكذا يكون لدينا نوعين من الأسر:
أسر وظيفية بمعنى ناجحة عمليا وهي التي تتميز بقواعد وقوانين أسرية منها :
القدرة على التفاوض بشأن الخلافات وحل النزاعات بين الأعضاء وكذلك خارج الاسرة .
إحترام الحدود .
إحترام الفردية .
الحميمة
أهمية الحياة الأسرية .
رعاية الأفراد.
الثقة .
مجموع هذه القيم قادرة على تنشئة أشخاص يتمتعون بالصحة النفسية التي تؤهلهم على تحمل المسؤولية ومواجهة صعوبات الحياة بدون خوف .
والأسر المختلة وظيفيا .وبحسب القواعد والقوانين التي تحدد درجة الكفاءة والاسلوب يكون لدينا أفراد تتفاوت درجة اضطراباتهم ودرجة الصعوبات التي قد يواجهونها في حياتهم وبذلك درجة تحقيق أهدافهم.