في كتاب (العادة الثامنة من الفعالية إلى العظمة) لستيفن كوفي تحدث الكاتب عن عقلية الندرة وعقلية الوفرة، واشار بأنّ عقلية الوفرة تؤمن بأنّ هنالك فرصاً تكفي الجميع، في حين ترى عقلية الندرة بأنّ الفرص محدودة.
من هذا المنطلق نشأت العديد من الدراسات، ومنها دراسة طاقة الجذب، القائمة على ثلاثة قوانين (الوفرة، الاختيار، الإيمان) لنجد أن قانون الوفرة كان الأول من بين هذه القوانين
عندما تبدأ لأول مرة بالتحرك نحو هدف ما، فأنت تمتلك عقلية الندرة؛ فلديك الحد الأدنى من الفرص وأنت تبحث عن أي شيء ليدفعك في اتجاه هدفك، وعندما تركز في هدفك النهائي، تبدأ باتخاذ الإجراءات، وعندها تتحمس كلما اقتربت منه أكثر فأكثر، ثم وبمجرد تحقيق هدفك، تنتقل من الندرة إلى الوفرة، ومن خلال العمل الإيجابي الذي قمت به والثقة والوعي الذاتي الذي اكتسبته من نجاحك الأول، ستبدأ عندها بجذب المزيد من الفرص
من خلال الثقة بالنفس والإيجابية المكتسبة في الوفرة، يمكنك
أن تخبر العالم بأنَّك تستحق أكثر من ذلك، والناس ستؤمن بك وتتصرف وفقاً لذلك؛ إذاً، كيف يمكنك تجاوز عقلية الندرة والانتقال إلى عقلية الوفرة والحصول على الفوائد مدى الحياة:
بصرف النظر عما تحاول البدء به، وسواء كان عملاًاً أم اكتساب مهارات اجتماعية جديدة، فستبدأ بالندرة؛ إذ سيكون فهمك لما يتطلبه النجاح محدوداً بسبب افتقارك إلى الخبرة، وستَصُب تركيزك على النجاح؛ وهذا سيجعلك حريصاً جداً.نظرا للاسباب التالية:
● نقص الخبرة والمعرفة.
● عدم توفر الفرص.
● الحرص المبالغ فيه.
● الاعتقاد بأنَّك ضحية للظروف.
إذا كانت لديك واحدة من هذه الصفات ، فلا تقلق فالجميع يبدأ بالندرة؛ إذ إنَّ نقص الخبرة لديك يسبب نقص الفرص.
هنا يكمن الاختلاف بين قانونَي الندرة والوفرة وقانون الجذب؛ ففي قانون الجذب ليس عليك سوى أن تحافظ على التفكير الإيجابي، وسيحقق العالم جميع رغباتك، ولكنَّ هذا ليس ما يحدث في الواقع
فنفس الوضع يجد المرشد الاسري المبتدئ ،نفسه داخله فيبدأ بالنذرة وبعد تمكنه من ادواته المعرفية ومهاراته في الميدان ينتقل الى الوفرة فتصبح فرصه اكثر فأكثر وضوحا نحو المضي قدما في طريق التمرس والنجاح.
