يسعى الاباء إلى حماية أطفالهم من أي أذى يمكن أن يعترض حياتهم،إذ يحاولون حماية الطفل جسديا،صحيا و حتى عاطفيا بابعاده عن كل ما يجرح مشاعره ،وإزالة كل العقبات من طريقه وحمايته من أزمات الحياة اليومية.
لا نختلف على أن حماية الأبناء من واجب الاباء، وهي شيء اساسي في التربية،لكن عندما تزيد عن الحد الطبيعي وتصبح تقييدا لحرية الطفل،فلا يستطيع حتى التمتع بطفولته وأداء وظيفته الأساسية التي هي اللعب،يصبح الأمر هنا ضررا للطفل وليس حماية،حيث نجد أن بعض الاباء يفرطون في حماية الطفل، ولا يتركون له مجالا للعب والاستكشاف وتنمية مهاراته خوفا عليه.
الإفراط في الحماية لايسمح للطفل بتجربة الفشل وخيبة الامل،فتعرض الطفل للمخاطر والتجارية الصعبة حسب سنه طبعا يسمح له بالنضج والتكيف، ويعزز لديه مفهوم المرونة ،كما يساهم في تقوية شخصيته وصقل قدراته ومهاراته.
لكن إسراع الاباء إلى حماية الطفل في كل مرة يواجه فيها خطرا ما، حتى لو كان صغيرا ولن يؤثر عليه بشكل كبير، والتدخل الدائم في أي موقف يتعرض له الطفل ومبادرتهم لحل لأي مشكل يواجهه، وعدم إعطاءه الفرصة للتدخل و ايجاد الحلول التي تناسبه وتساعده على تخطي ما يواجهه من صعوبات، يجعل الطفل إتكاليا ضعيفا لايستطيع الاعتماد على نفسه، يتطلع دائما الى مساعدة والديه مهما تقدم في السن.
يمكن تلخيص مساوء فرط الحماية في ما يلي:
_ إنشاء طفل إتكالي لا يستطيع الاعتماد على نفسه
_التعلق الزاءد بالوالدين
_عدم القدرة على مواجهة التحديات و صعوبة الحياة
_ضعف شخصية الطفل
_عدم القدرة على التكيف مع العالم الخارجي
_مواجهة صعوبات في المدرسة (كصعوبة تكوين صداقات،ضعف التحصيل الدراسي،التعرض للتنمر…)
_ضعف الثقة في النفس وإثبات الذات
_الدلال الزاءد
_عدم مراعاة مشاعر الاخرين
_الانانية المفرطة
إن الإفراط في أي شيء أمر سلبي ينعكس سلبا على نمو الطفل،فالقاعدة الصحيحة هي لا إفراط لا تفريط حتى لا نقع في خطأ الاهمال ايضا.والحماية الزاءدة التي يفرضها الآباء على ابناءهم ماهي الا بداية لفشلهم في المستقبل،فالاباء يجب أن يؤمنو بقدرة أطفالهم على التعلم ،وأن التجربة خير معلم،كما يحب أن يمنحوهم فرصة إتخاد القرارات في حياتهم.

كوتش سناء الزعيم