تطرقت دراسات كثيرة الى موضوع فارق السن بين الزوجين واتره على نجاح العلاقة بينهما أو فشلها وكذلك على الحياة الأسرية عموما بينما اعتبرت الدراسات أن الفارق العمري الكبير يعد مثاليا خاصة اذا كانت الزوجة تجد في زوجها صورة الاب، ورات دراسات أخرى أن ذلك الفارق قد يولد خلافات زوجية حادة من شأنها أن تصل الى الطلاق ومع ذلك فإن تأثير فارق العمر بين الزوجين يقل مع تقديمهما في العمر ونضوجها لذا يصبح الفارق أقل أهمية عند زواج كبار، فزواجهما لا ينبع من الرغبة في الإنجاب بل من الود والنضج والتوافق الفكري والرغبة في المشاركة الحياتية، وتقة الباحتة النفسية
عيوب الفارق الكبير:
وتنصح مكي بأن يكون فارق السن بين الزوجين من 2 الى 5 سنوات معتبرة أن الفارق الكبير في الزواج له عيوبه، وأهمها :
-عدم التفاهم: اذ بعد مرور بضع سنوات تظهر الاختلافات في وجهات النظر بين الإثنين سواء في الاهتمامات أو النشاطات الإجتماعية المختلفة
– محاولة الطرف الأكبر تغيير تفكير الطرف الأصغر بحجة أنه أكتر خبرة، الأمر الذي يسبب مشكلات كثيرة لاحقا تؤدي لضعف الحياة الزوجية
-اختلاف الأهداف، فالطرف الأصغر سنا تتمثل أهدافه من الحياة الزوجية في تكوين أسرة واللعب مع الأبناء ومشاركتهم لحظات حياتهم فيما تكون أهداف الطرف الأكبر تحقيق الثروة والتقاعد
الشريك الأصغر سنا:
تشير المعالجة النفسية مكي الى أنه أحيانا يقترن الشاب بامرأة تكبره سنا عندما يجد لديها العاطفة التي يبحث عنها ويمكن تحليل هذه الانواع من الانجذابات طبقا أي علاقة الشاب مع أمه عندما كان صغيرا، هل أحبته أمه منذ صغره؟ هل رفضت عاطفته؟ هل ابتعدت عنه وأجبرته على البحث عن عاطفة الأم والأحساس بالامان؟
أما بالنسبة للمرأة حسب مكي فإن الانجداب العاطفي يعد من أهم أسباب تعلق المرأة بالرجل الأصغر منها سنا، وتمة ناحية إيجابية أيضا من هذا الزواج، فقد يصل تقارب في وجهات النظر والتفاهم في معظم الأمور، لأن المرأة كلما تقدمت في العمر تكون أكثر نضجا عقليا ونفسيا وهذا من مصلحة الزوج فالسعادة الزوجية لاتقاس وفق معيار العمر.
وتنهي مكي حديثها بأنه لا يمكن الحكم بصورة مطلقة على الفارق الكبير بين الزوجين يؤدي الى فشل الحياة الزوجية أو نجاحها، فكل مشروع زواج تحكمه عوامل وظروف اجتماعية ونفسية تختلف عن العلاقات الأخرى.

و

1