يجب على الآباء فهم المراهق حسب عمره وحسب مستوى استيعابه
المراهقة في اللغة العربية من فعل راهق أي قارب والمراهق معناه قريب من الإحتلام وقريب من سن التكليف.
للأسف نظرة المجتمع إلى المراهقة هي نظرة ظالمة وجاحفة في حق المراهق لأننا نجرم المراهق قبل أن يجرم ونحكم عليه بالإنحراف قبل أن ينحرف.فالمراهقة إذن ليس لها علاقة لا بالإنحراف ولا بالشذوذ ولا بالإجرام ولا بأي شئ آخر،بل هي فقط مرحلة عمرية كباقي المراحل،هي مرحلة انتقالية بين الطفولة والشباب ومرحلة ضرورية ولكن هي مرحلة القوة والطاقة والإنجاز والإبداع.
وتنقسم المراهقة إلى ثلاث مراحل:
المراهقة المبكرة:من 10الى 14سنة والإناث هن الأغلبية اللواتي ممكن تظهر عندهن المراهقة قبل الذكور بمعدل سنتين.
المراهقة المتوسطة:من سن 15 إلى 18سنة وتمثل النسبة 60%او 70%من أبنائنا الذين تظهر عندهم المراهقة المتوسطة .
المراهقة المتأخرة:من سن 18 إلى21سنة ونجدها أحياناً عند الذين لديهم بنية ضعيفة أو الذين يعانون من بعض الأمراض كفقر الدم او التلاسيميا او غيرها …
وللأسف الشديد اهتمامنا بالمراهقة يأتي بعدما تبدأ المشاكل ،فالمطلوب منا كآباء إن نهتم بها قبل أن تستفحل السلوكيات السلبية ،فالمفروض أن فترة المراهقة تستمر من ستة أشهر إلى سنة وإذا تم التعامل معها تعامل صحيح وتم التدخل بأسلوب ذكي وبطريقة علمية فالمراهقة ستمر بسلام وستستمر فقط من ستة أشهر إلى سنة ،أما إذا تم التعامل معها بأسلوب خاطىء نظرا لعدم وعي الوالدين لمرحلة المراهقة،فإنها ستدوم من 15حتى 20او 21سنة.
لذلك وجب أن نتعامل مع المراهقين بهدوء وأن نفهمهم حسب أعمارهم وحسب مستوى استيعابها ونشرح لهم كل ما يمر بهم وما يعيشونه،بالإضافة إلى ذلك لابد من المصاحبة التي تكون عن طريق الحوار الإيجابي ومن أساسياته اختيار الوقت واختيار الزمان واختيار المكان واختيار نبرة الصوت المناسبة وكذا اختيار الكلمة المناسبة أثنار الحوار والإقناع الذي هو مهارة مهمة في التفاوض مع المراهق.
مميزات المراهق:
*يعشق من يمدحه.
*له ضمير قوي.
*وفي جدا لمن يمدحه.
*يدين بالولاء لمن يراه كبيرا.
*يحب الحفاظ على أي صورة إيجابة يراه الآخرون عليها.
ولهذا نصيحتي لكل أب ولكل أم:إمدح(ي) ولا تنتقد(ي) ابنك المراهق فيعاديك لأنه يكره من ينتقده ولا تفرض(ي)عليه آرائك لأنه يستمتع بتكسير الأوامر ولا تتدخل (ي) في سن مراهقته دون مراعاة مرحلة نموه.
