الكذب وعدم المصارحة من أهم أسباب ضعف الثقة بين الزوجين،
فالزوجة إذا اعتادت الكذب وعدم الاعتراف بالخطأ تعطي الدليل لزوجها على ضعف ثقته بها وبتصرفاتها وعدم تصديقها إن كانت صادقة، والزوج الذي يكذب يعطي الدليل كذلك. ولو عمّت المصارحة بينهما لاختفت المشاكل وتلاشت فانعدام الثقة يولد الشك والغيرة ويفتح أبوابا لا يحمد عقباها.
ويرى البعض أنه نادرا ما يلجأ الرجل الشرقي للكذب على زوجته؛ نظرًا لاعتزازه بنفسه، ولأنه لا يهاب زوجته وقليلاً ما يضع خاطرها في الاعتبار، أما المواقف القليلة التي يضطر فيها للكذب، فهي غالبًا تتعلق بمشكلة بين الزوجة وأهل الزوج، فلأن الرجل دائمًا منحاز إلى أهله، ولأن الزوجة لا بد أن تكون مخطئة، فإن عليه أن يكذب حتى يصل إلى هذه النتيجة.
-أما الزوجة فغالبًا ما تخشى الكذب؛ لأنها تخاف عواقبه إذا ما علم به الزوج، وإن اضطرت له فيكون بشأن أبنائها بسبب عاطفتها نحوهم، وإن كان ذلك قد يسبب عواقب وخيمة على الجميع. وبعض الزوجات تضطر للكذب على زوجها في بعض المواقف، خاصة عندما يسألها عن شيء يخص أهلها لا تحب الإفصاح عنه، فتلجأ لمغايرة الحقيقة حتى تخرج من الموقف دون خسائر على علاقتها بأهلها أو بزوجها.
لا للكذب
معرفة الزوجين بمهارات الحوار والمصارحة سبب من أسباب نجاح الزواج وديمومته .. فما هي الكلمات التي يقولها كل طرف للآخر وقت الخلاف؟ وكيف يصارح كل طرف الآخر بما يغضب الآخر لو سمعه ؟ وكيف يتعامل أحد الطرفين مع الطرف الآخر الصامت والكتوم؟ وما هي الكلمات التي تغيظ الطرف الآخر أو تهدئ من روعه؟ وما هي أفضل الأوقات للمصارحة وإخراج ما في النفوس؟.. أسئلة كثيرة مهمة لنجاح أي علاقة سواء أكانت علاقة زوجية أم علاقة صداقة أم غيرها، ويمكن للزوجين أن يتعلما هذه المهارات من خلال الاحتكاك اليومي ومعالجتها.
أيضا يجب أن يساعد الزوجان بعضهما في ذلك، بأن يعطي كل منهما للآخر الفرصة كاملة لكي يظهر على طبيعته،
ويترك النقد المستمر والتعليقات المؤذية ومحاولة التفهم والتعرف والسماح وترك “الأنا” واستبدال “نحن” بها وبذل الجهد لتقويم العلاقة.

coach Dounia Ahbibi