الفصام مرض عقلي يؤثر على التفكير , الشعور و السلوك .غالبا ً ما يبدأ هذا المرض ما بين سن 15 إلى 35 سنة. يصيب الفصام شخصاً من كل مئة شخص في فترة من حياتهم .
على الرغم من ارتباط كلمة” الفصام ” بالعنف في وسائل الإعلام,يبقى هذا استثناء ً وليس قاعدة . عادة لا يكون من الضروري أن يدخل المريض إلى المستشفى و العديد من المصابين يعيشون حياة مستقرة و يعملون و يكوّنون علاقات مع الآخرين
ما سبب حدوث الفصام ؟
يبدو أن هناك مجموعة من العوامل المسببة و من ضمنها العوامل الوراثية ,الإصابات الدماغية الخفيفة التي قد تحدث عند الولادة أو نتيجة الإنتانات الفيروسية خلال الحمل و أيضاً حدوث إساءات شديدة خلال فترة الطفولة.
الأعراض الفصام الموجبة:
الأهلاس: و هي أن يسمع المريض أو يشمّ أو يرى أشياء غير موجودة .أشيع الأهلاس هي الأهلاس السمعية (سماع أصوات). وهي تبدو للمريض حقيقية تماماً. عادةً ما تكون هذه الأصوات وقحة, منتقدة, مسيئة أو مزعجة للمريض ولكنها قد تكون لطيفة.
التوهمات: حيث تعتقد (أي المريض) أمراً ما اعتقاداً راسخاً مع أن الآخرين يرون هذا الأمر غريباً ويصعب عليهم أن يفهموا كيف توصلت إلى هذه القناعات.
صعوبات التفكير: حيث تجد صعوبةً في التركيز وتميل إلى الإنجراف من فكرة لأخرى ويصعب على الآخرين فهم ما تقول.
الاعراض الفصام السلبية:
تتضمن فقدان الاهتمام, القدرة و العواطف. قد لا تهتم بالنهوض من السرير أو الخروج من المنزل. قد لاتتمكن من القيام بأمور اعتيادية كالغسيل, ترتيب المنزل أو حتى الاعتناء بثيابك. قد تشعر بعدم الارتياح مع الآخرين. قد يسمع بعض المرضى أصواتاً دون أن يكون لديهم أعراضاً سلبية. قد يعاني البعض الآخر من توهمات مع القليل من المشاكل الأخرى. قد يحدث المرض لسنوات عدّة دون تشخيص إذا كان المريض يعاني فقط من تشوش في التفكير مع أعراض سلبية
علاج مرض الفصام
لا شك أن مثل هذا المرض يحتاج إلى جهد كبير للتغلب عليه، خاصة أن المريض يكون غير مدرك لمرضه ويرفض التداوي، إلا أن العلاج المستمر يؤدي في النهاية إلى السيطرة على الأعراض وعلاج مرض الفصام نهائيا شرط الاستمرار في العلاج والخضوع للإشراف الطبي دوما.
وتشمل أساليب علاج مرض الفصام نهائيا:
1- ع الدوائي:
أحدثت الأدوية المضادة للذهان تأثيرا مذهلا في علاج مرض الفصام نهائيا، بفضلها تمكن العديد من المرضى من العيش بشكل طبيعي بدلا من البقاء في المستشفى، كما أسهمت في تقليل السلوكيات الانتحارية والعدوانية لدى مرضى الفصام، إلا أنها لا يمكن تناولها دون إشراف طبي متخصص.
2- ع النفسي:
يهدف العلاج إلى مساعدة المريض في تقبل المرض وفهم طبيعته، مما يساعد على تقبله للعلاج واستمراره عليه، كما تهدف إلى التعامل مع الأعراض النفسية والتغلب عليها.
3- التأهيل العائلي:
يهدف التأهيل العائلي إلى تدريب الأسرة على مساعدة مريض الفصام وتقديم الدعم له، ومساعدته على الاستمرار في العلاج حتى يتوصل إلى علاج مرض الفصام نهائيا.
4- ت المجتمعي:
يقصد به مساعدة المريض داخل مركز خاص بالادمان والطب النفسي للاندماج في المجتمع مرة ثانية، والتمكن من العودة لعمله وممارسة حياته الطبيعية.

COACH DOUNIA AHBIBI