حب الأبناء فطرة عظيمة من لله عز وجل تحس كان روحك منقسمة لنصفين دون أن تشعر لكن وللاسف هناك من يميز ولد على ولد .او ولد على بنت او بنت على بنت نظرا لأبسط الأمور كأن تكون البنت تسمع الكلام أكثر من الولد او يكون الولد يحن أكثر من الاخت لكن في معضم الأحيان نجد امهات ذكورين العقول يطغى عليهم الجانب العاطفي ويميزون الولد فقط لأنه ولد صراحة هنا يقف العقل هنا يستسلم المنطق كيف وبأي حق تميزينه لذكوريته فقط ؟
أولاتفقهون كلام الله ( وإذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ) سورة التكوير. لماذا كل هذا التميز هكذا وبهذه الطريقة نرجع لزمن الجاهلية والعنصرية زمن الجهل والعار الذي هو بحد ذاته يكمن في التميز الذي لاجدوى منه سوى انتاج كمية من الحقد والظغينة .دعونا نتقدم في التربية لا ترجع بنا للخلف فالإسلام ميز المرأة واعطى لكل ذي حق حقه فلا تهتفو الباطل باسم الحق اكرمهن الكريم فلا تهينهن بتميزكن للذكور ؛ فهذا بسبب الحقد بين الاولاد فقط يكثر من مشاعر الغيرة والحسد . انتبهو لاولادكم لا تحثوهم على المساوؤ وانتم لا تشعرون ولكم في سورة سيدنا يوسف اكبر دليل على سلبيات التميز بين الاولاد كيف حقدو عليه إخوته وأكادو له كيد لان اباه كان يحبه اكثر منهم انظروا لأي حقد يوصل التميز بين الاولاد لا تجعل أولادكم طعما الحقد والظغينة الدفينة بأيديكم
العقلية الذكورية لا تصنع الا ذكرا لا يخاف الله لا في أمه ولا أخته ولا زوجته والعقلية الصحيحة تصنع رجالا يرعون أخواتهم وابنائهم ويراعون زوجاتهم وأمهاتهم الله لا تفضلو أحدا على أحد فالله لم يفضل الدكر على الإناث ولا الإناث على الذكر الكل سواسية في الثواب والعقاب .الكل يحاسب ثم يدخل الجنة أو النار حسب عمله حسب رحمت ربه عليه.
صاحبو أولادكم في الدنيا على أنهم أمانة من الخالق تحتاج رعاية وتوجيه واعلموا أن الهداية بيد الله يهدي من يشاء اذا اديتم واجب التوجيه بجدارة لا اخافو فالله سيرسم لكم ولهم الطريق ، ولا تنسو أن حب الله اولى من حب الاولاد ، الاولاد نعمة وإذا تعلقتم بالنعمة ونسيتم خالقها فهذا مسلك شرك والعياذ بالله ؛ كثير ما نرى ام تخاف على ابنها وتتوقف الدنيا أمامها اذا لم يدخل البيت وكأنها تقول لله لن تستطيع حمايته لماذا كل هذا الأحد من رزقك النعمة كفيل أن يحافظ عليها مادمت معه استودعو أولادكم للخالق ؛ نعم حب الام لابنها فطري ولا تتحكم فيه لكن تتحكم في مقداره اذا أرادت لأن حب الله اولى وقدر الله اعلى اذا أرادت كسب حب أبناءها وحفظهم استعانت بالحفيظ الذي لا تضيع ودائعه ؛ حبك أو خوفك الزائد على ابن دون الآخر يولد نوعا من النفور لدى الابن المحبوب دوون شعور لأن الشئ اذا زاد عن حده انقلب الى ضده .
لا تدعو العاطفة تتحكم في تربية ابنائكم اجعلو للتربية ظوابط شرعية ومنطقية كي تصلوولبحر النجاة وكي تجنو تمار مازرعتم فالاولاد غرسة انت من ترعاها فاختر المياه بدالنقية الصافية لسقيها ولا تنسو أن لكل دي حق حق وأنكم ستسئلون عن تربيتكم للاولاد فنحن خليفة الله في الأرض ؛ونسأل لله أن ينبث ابنائكم وأبناء للمسلمين نباتا حسن.
