يعتبر التثقيف النفسي الأسري أداة قيمة للغاية في مساعدة الاطفال والمراهقين، وكذلك أسرهم ، على فهم طبيعة المشكلة النفسية. أنه يوفر الادوات التي تمكن الأطفال وأولياء أمورهم من إدارة مواقف الحياة اليومية بشكل أفضل وتعزيز الإستقلالية والتوازن الأسري.
في دراسة أجريت في جامعة برشلونة وجد أن التدخلات النفسية التربوية فعالة بشكل خاص خلال المراحل المبكرة من المرض العقلي، عندما تكون الأعراض لا تزال خفيفة. في هذه الحالات يكون معدل الشفاء أعلى وتتحسن نوعية الحياة.
كم خلص تحليلا أجري في جامعة تيانجين ألى أن التثقيف النفسي على المدى القصير يقلل من الإنتكاسات ويعزز الرعاية قصيرة الأجل.
يقدم التثقيف النفسي للعائلات ثلاث مزايا مهمة يجب معرفتها:
1-يسمح لك بمعرفة تفاصيل عن المشكلة النفسية الأساسية، فمثلا عندما يكون اضطرابا نفسيا عند الأطفال او المراهقين فهو يتيح لهم فهم ما يمرون به بشكل أفضل بحيث يقدم لهم إجابات على العديد من أسئلتهم
لذا فأحد الأهداف الرئيسية للتدخلات النفسية التربوية هو مساعدة الأسر على فهم آلية الإضطراب النفسي لتعزيز سلوكيات أكثر تكيفا والحد من الضرر.
2-تطوير موقف أكثر إيجابية تجاه مشكلة نفسية : يوفر التثقيف النفسي مساحة احتواء آمنة للأطفال أو المراهقين وأولياء أمورهم للتعبير عن مخاوفهم وانعدام الأمن لديهم ،والحد من المشاركة العاطفية المفرطة والنقد والشعور بالذنب والعداء، وتعزيز المرافقة وتحسين جو الأسرة. هذا النوع من التدخل يجعل من الممكن تعديل التوقعات ويمنح للأسرة الثقة لمواجهة المشكلة بأفضل طريقة ممكنة.
3-يحسن نوعية الحياة والرفاهية:يوفر التثقيف النفسي للعائلة أرشادات واضحة لتقليل التوتر وزيادة الكفاءة الذاتية. وعادة مايقلل من الشعور بالعجز والحد من القلق وخلق بيئة أكثر استباقية لجميع أفراد الأسرة وهكذا يميل الأداء الوظيفي للطفل أو المراهق ألى التحسن جنبا إلى جنب مع رفاهيته وتوازنه النفسي.
وأخيرا يجب توضيح أن هذه التدخلات النفسية للأسرة عادة ما تكون في أيدي أخصائي نفسي أو لدى مهنيين حاصلين على تدريب ويمتلكون مهارات لاكتشاف وتوجيه الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية وأسرهم.