عادة مايكون لدى الإنسان افكار تشوش الأذهان وتثقل الدماغ بل وتسد النفس عن الحياة لكن لايعرف كيف ومتى واين وقع ذلك كل ما يعرفه أنه في دوامة اضطراب نفسي يعاني به في صمت .
أن معظم الأسباب الوجيهة للاضطرابات النفسية غير معروفة , بل وكل الأسباب التي نسمع بها هي فقط إشارات انذار أن هناك زحف لاضطراب نفسي يهدد صحته النفسية والعقلية ؛ فالعديد من العلماء بحثو وتحدثو عن أمراض شتى كالاكتئاب والفصام , مرض الدهان.

وقد تم تشخيص عدة عوامل منها ماهو خارجي مثل تأثيرات لمشاكل خارجية أسرية أو عملية أو في الجامعات كأن يكون الشخص يعيش في عائلة مستقرة ومثالية لكن هناك مشكل في العمل وظغط كبير سبب له المرض نفسي دون أن يؤثر على علاقته بأفراد أسرته مثلا اوعائلته ؛ومنها ماهو داخلي كأن يولد ومعه صدمات وجروح داخلية نتيجة لمشكل ما قبل الولادة أيضا أشار العلماء لدور الخلل الوظيفي في الأسرة للوصول الى عدة أمراض نفسية حسب مناخ الاسرة والطبيعة التي نشأ بها الافراد لأن أفراد الأسرة المختلة وظيفيا يتفاعلون مع الشخص المريض المحيط بهم ويسهل التأثر به ويصابون بمجموعة من الاضطرابات هم كذلك وهنا أكد العلماء على ضرورة العلاج لجميع أفراد الأسرة لأن الخلل فيها شامل ويجب معالجة الخلل قبل المريض لأن لو عالجنا المريض وبقي في جو مختل وظيفيا سينتكس وسنرجع لنقطة الصفر.

ومن بين الأبحاث التي تمت لتبرز اسباب الاضطرابات النفسية هنا نجد نظرية ليدز تقول : أن أسباب الفصام النمط العائلي الذي يتمحور في الانشقاق الزواجي ويتمثل في عناد الوالدين أو الانحراف الزواجي بحيث يكون أحد الوالدين مسيطر بشكل هيستيري , وأيضا جاء ناميشي ليؤكد فيقول إن العائلات المطلقة عاطفيا والعائلات المزيفة التي يسودها الجفاف في العطاء ولكن شكلها منظم اجتماعيا تساهم بشكل كبير في هذا الاضطراب أما بخصوص الدراسات الحديثة فتقر أن لتعبير عن المشاعر وانحراف التواصل يؤدي للفصام ومن تم نستنتج أن وظيفة الاسرة في التكيف وحل المشاكل وأيضا المناخ العاطفي وتنظيم الأسرة عوامل جد أساسيا لتكشف لنا مدى صحة الأفراد النفسية ومدى تأثيرها عليهم بشكل عاما.

وتغير وتطور هذه النظريات يبقى أمرا طبيعي نظرا لتغير وتطور الزمن والعوامل كظهور عالم التواصل الاجتماعي حاليا والله اعلم ما سيكون من تطور في السنين المقبلة لهذا يظل العلم يبحث ويظل علم النفس بكرا .
ويجب على الإنسان التفقد لذاته قبل أن يصطدم بماهو مجهول سيفه , هناك حبل اسمه الايمان والصلة الدائمة بالله سبحانه تمنع الارتطام في دوامة الأمراض النفسية لأن الايمان يعطي طاقة الرضا ؛ الرضا بقضاء الله وقدره وهذه أعظم درجة يصل لها يجب أن نستكشف الذوات ونعالج الخبايا ونعمل على السماح بالرحيل ،الرحيل لكل شئ يؤدي أنفسنا السماح بالرحيل لكل نقطة سوداء في قلوبنا ، والحرص على تقوية النفس وتزكيتها بالقيم كي يسودها ربيع السلام بدلا من زرع الأشواك السلبية فيها وتهيئتها للصدمات المؤدية بدورها للاضطرابات والأمراض اظافة إلى ذلك الأمر يتطلب التقيم الذاتي والتسوية الصحيحة للنفوس قبل إنجاب أطفال وتوريثهم سموما هم في غنى عنها

الاضطرابات النفسية واسبابها المتطورة

1