البشر أنماط ولكل شخصية نمطها الخاص، ولكل منها أيضاً طريقة للتعامل معها،

الشخصية : هى مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية الموروثة والمكتسبة و جموعة من القيم والتقاليد والعواطف تتفاعل مع بعضها البعض ويراها الآخرون من خلال التعامل فى الحياة الإجتماعية

تتكون الشخصية من عدة عناصر هى :-

– الدوافع

– العادات

– الميول

– العقل

– العاطفة

– الآراء و المعتقدات و الأفكار

– المشاعر

– الإستعدادات

– القدرات

–طبقا” لعلماء النفس توجد عدة أنواع للشخصية و توجد صفات و خصائص تميز كل نوع و ذلك كالأتى :-

1- الشخصية الإنطوائية

شخص مُنعزل و هو يعزل نفسه بإرادته عن البشر و هو عاجز تماما” عن التأقلم و التكيف مع الواقع المحيط به و عاجز كذلك عن إقامة علاقات سوية مع الآخرين

و يقول علماء النفس أن هذا النمط من الشخصية ليس مرضا” و أن الشخص الإنطوائى قد ينجح فى مجالات عديدة خاصة تلك المجالات التى تتطلب الهدوء و الإنعزال و فراغ الذهن

2- الشخصية القهرية

هذا الشخص غير قادر على نقل مشاعره و للأخرين أو التعبير أحاسيسه عنها  و يبدو جامدا” و قويا” و متحفظا” و هذا لا يعنى أنه شخص بلا مشاعر و لكنه فقط يعجز عن التعبير عن مشاعره و إذا عبر هذا الشخص عن مشاعره فإن ذلك يكون بشكل محدود و متحفظ جدا” و لهذا يفهم الأخرون الأمر على أنه تكبر و غرور و هذا غير صحيح بالطبع و لذلك هو شخص قليل الأصدقاء و هو أيضا شخص دقيق لا يحب الفوضى و يحب الإلتزام الصارم بالقوانين و الأنظمة و لذلك هو عادة” شخص متدين لأن الدين يحتوى على أنظمة ثابتة راسخة و هذا يوافق مزاجه تماما” و هو شخص يقدس العمل و يتفانى فيه و هو لا يجامل أحد فى الحق لكن المشكلة أنه يعجز أحيانا عن إتخاذ القرارات

و يقول علماء النفس أن أصحاب هذا النوع من الشخصية عادة” يعانون من القلق و التوتر و يعانون من بعض الأمراض العضوية مثل الصداع النصفى و القولون العصبى و آلام المعدة

3- الشخصية السيكوباتية

 يقول علماء النفس عن هذا الشخص : (هو الشر على الأرض و هو الشيطان فى صورة إنسان و هو التجسيد الحى لكل القيم و المعانى الهابطة و السيئة و هو راعى الظلم و حامى الرذيلة و مهندس الخيانة) و هو شخص قد يكون سمح الوجه و جميل الهيئة لكنه لا قلب له و لا مشاعر و لا عواطف و لا تقوده إلا شهواته و أطماعه و هو لا يتنازل من أجل أحد و لا يضحى من أجل أحد

و يقول علماء النفس أن أعراض الشخصية السكوباتية تظهر عادة قبل سن الخامسة عشرة  و تظهر معالمها بوضوح فى فترة المراهقة

4- الشخصية الإضطهادية (البارانويد)

شخص يشك فى كل الناس و يتوقع منهم الأذى و هو عنده شعور دائم بالإضطهاد و لذلك فهو ضد كل الناس و يضمر لهم الكراهية و عدم الإرتياح و من السهل جدا” أن يتحول إلى شخص عدوانى إذا أتيحت له الفرصة و هو لا يراعى مشاعر الأخرين و ينتقدهم بشكل لاذع و جارح بينما هو لا يتقبل أى نقد أو توجيه من أحد و لذلك فهو شخص قليل الأصدقاء و هذه العزلة تزيد من عدوانيته و شعوره بالإضطهاد كما أن علاقته بزوجته مضطربة بسبب سوء ظنه و غيرته الشديدة و حياته الزوجيه يسودها البرود

و يقول علماء النفس أن هذه النمط من الشخصية منتشر بين المتعصبين و المتطرفين و بين المطلقين و المطلقات و هذا النوع يجب التعامل معه بهدوء و حذر و يجب تجنب المواجهة العدائية معه لأنها معركة خاسرة لأن هذا الشخص لا يتورع عن إستخدام أقصى درجات العنف ضد معارضيه

5- الشخصية الهيستيرية

شخص متقلب و لا يبالى بالأخرين و هو يشبه السيكوباتى فى أمور كثيرة و هو شخص أنانى لأبعد الحدود وإذا أعطى فإنه يمن على الأخرين بعطائه وهو شخص بخيل ولديه رغبة فى الإستحواذ على كل شيىء وهو كذاب وشرير إلى حد بعيد ولا يبالى بإلحاق الضرر والأذى بالأخرين وهو حاد المزاج والطباع  وسريع الغضب والإنفعال لأتفه الأسباب

و هذا الشخص قد يتعرض لأعراض مرضية عضوية مثل الفقدان المؤقت للذاكرة أو الفقدان المؤقت لأحد الحواس كالسمع أو البصر أو الشلل المؤقت ولكن تلك الأعراض سرعان ما تزول

ويقول علماء النفس أن الشخصية الهيستيرية شيىء مختلف عن مرض الهيستيريا وهو مرض من اختصاص الطبيب النفسى

6- الشخصية النرجسية

الشخص المغرور المتكبر المتعالى على خلق الله وهو شديد الإعجاب بنفسه وشديد الإحتكار للأخرين فهو لا يرى إلا نفسه ولا يسمع إلا صوته وهو شخص يعشق ذاته بجنون

و هو يستغل الأخرين لخدمة مصالحه الخاصة ثم ينكر جهودهم وفضلهم عليه فى النهاية وهو شخص يبالغ فى الأناقة والإهتمام بمظهره ولا يهتم أبدا” بالأخرين وليست لديه أى مشاعر نحوه مو ه وشخص يتسم بالسطحية الشديدة فهو قشرة خارجية جميلة لكنه فارغ من الداخل و علاقته بالناس قائمة على الإنتهازية والإستغلال و الأنانية

7- الشخصية شبه الفصامية

شخص غريب و غير طبيعى و تصدر عنه أفعال و تصرفات غريبة و هو شخص قريب من مرض الفصام و لكن الأعراض عنده غير شديدة مثل مرض الفصام فهو ليس مريض لكنه شخص فى غاية الغرابة فهو شخص لديه إيمان مُطلق بالأشياء الخرافية و يتفائل و يتشائم من أشياء غريبة و لديه حساسية مُفرطة تجاه الأخرين و يشعر دائما” أنه مُراقب منهم و هو شخص مُنفصل عن الواقع بشكل كبير و عندما يتكلم يكون حديثه غريب و غامض و يسيطر عليه الشك و سوء الظن تجاه الأخرين وهو قليل الأصدقاء ودائرة علاقاته الإجتماعية ضيقة جدا” فهو يعيش فى عزلة بعيدا” عن الناس و هو شخص لديه حساسية عالية تجاه النقد و لذلك فهو يخشى المواجهة التى قد يتعرض فيها للنقد أو التوجيه أو المحاسبة

و يقول علماء النفس أن هذا الشخص مُعرض أيضا لنوبات من القلق و الإكتئاب و التوتر

8- الشخصية الحدية

شخص يقف على الحدود الفاصلة بين الصحة و المرض فهو ليس مريض و ليس سوى و هو مريض أحيانا و سوى أحيانا و كما قال علماء النفس : (هو المريض السوى و السوى المريض) و علاقته بالأخرين تتسم بالتقلب و التذبذب فهو يتأرجح بين الصحة و المرض و هو شخص مندفع و متهور و لا يحسب عواقب الأمور و كل ذلك يسبب له أضرار كبيرة فى النهاية و هو حاد المزاج و حاد فى إنفعاله و غضبه و مزاجه غير ثابت و عواطفه غير مُستقرة أبدا” و هو لا يحب الوحدة أبدا” و لا يطيقها و هو دائم لاشك و الحيرة فى القيم التى يؤمن بها

9- الشخصية المتحاشية

شخص يتحاشى العلاقات الإجتماعية .و يتهرب منها و يتهرب من مواجهة الناس و الإختلاط بهم لأن لديه حساسيه عاليه تجاه النقد. و لذلك فهو يخشى عدم الترحيب و القبول من الناس رغم أنه يتمنى الإندماج معهم و الإختلاط بهم و لكنه يخشى الرفض و التجريح و الإهانة و هو عكس الشخص الإنطوائى لأن الإنطوائى يبتعد عن الناس برغبته و يجد فى ذلك راحة له أما هذا النوع فلديه إحتياج كبير للحب و القبول من الأخرين و هو يعيش فى عزلة فرضها هو على نفسه

و يقول علماء النفس : ( إن هذا الشخص هو مثل من يملك ساقين لكنه لا يمشى بهم خشية الوقوع) فالمشكلة فى ذاته هو و ليست فى الناس

10- الشخصية الإعتمادية

هو شخص عاجز عن إتخاذ أى قرار و يجعل أمره دائما فى يد غيره و لا يستطيع تحمل المسؤلية و يعتمد على غيره فى كل شيىء فإذا كان متزوج فهو يترك لزوجته إتخاذ القرار فى كل شيىء فهى وحدها التى تقرر و تتحمل عنه كل الأعباء مثل رعاية شئون الأسرة و تربية الأولاد و هو شخص فاقد للثقة فى نفسه و لا يستطيع أبدا أن يفكر أو يعمل بشكل مستقل و هو يوافق على آراء الأخرين حتى لو كانت خاطئة خشية أن يرفضوه أو يتخلوا عنه و هو لا يبادر أبدا” بفعل شيىء و لا يطرح أبدا” فكرة جديدة و هو لا يطيق الوحدة

و كذلك هو مُعرض لنوبات من القلق و الإكتئاب

11- الشخصية السلبية و العدوانية

هو شخص لديه ميول عدوانية كامنة و هو لا يستطيع تحقيق أى نجاح فى حياته سواء على مستوى العمل أو على مستوى العلاقات الإجتماعية و هو شخص يحب تخريب أى نجاح و تعطيل أى عمل و يفعل أى شيىء ليعوق الاخرين عن التقدم و هو لا يلتزم بأى تعليمات أو توجيهات أو نصائح و هو دائم الإعتراض على السلطة و دائم النقد لرؤسائه

12- الشخصية الإنهزامية

هو شخص كأنه يتلذذ بالمهانة و الهزيمة فهو يستدرج الأخرين لكى يسيئوا إليه أو يتهربوا منه أو يقاطعوه ثم بعد ذلك يشكو من قسوة الناس و عدم احترامهم له و هو شخص يفسد كل علاقة طيبة و يقضى على كل إحساس جميل و هو عديم الثقة بنفسه و يضغط على الأخرين باستمرار ليختبر مدى صبرهم و تحملهم له

13- الشخصية الوسواسية

و هو شخص يهتم بالترتيب و النظام على حساب الجودة و يقضي في ترتيب أموره المكتبية و المنزلية وقتاً طويلاً يهتم فيها بالتفاصيل الدقيقة و ربما على حساب الجودة العامة

فهو يبحث عن المثالية التي ربما تتعارض مع إتمام المهام و هو متفاني في العمل على حساب العلاقات الاجتماعية فحياته هى عمله و هو يؤدي كل شيء بنفسه و هو صلب و متعنت خاصة فيما يتعلق بالمثاليات و يحرص على عدم التبذير و لذلك فهو مُدبر جدا” و أعراض الشخصية الوسواسية تظهر منذ الصغر و تبدو بوضوح بعد سن الثامنة عشر

14- الشخصية الإكتئابية

شخص يقضى معظم حياته في حالة من الحزن غير المعيق لتأدية أعماله لكن الحزن سمة بارزة له بالإضافة إلى تأنيب الضمير شبه المستمر و الاحساس بقلة الحيلة في الحياة و النظرة السوداء للأمور و قد يكون الشخص طبيعى جدا” ثم يتحول إلى شخصية إكتئابية بعد التعرض لحادث مثلا” أو بعد التعرض لصدمة كبيرة فى حياته مما يجعل حياته تتغير بشكل جذرى و يصبح الحزن هو سيد الموقف و هو عنوان حياته

15- الشخصية الإنبساطية

شخص يثق بالناس و يثق بنفسه و هو يتخذ القرارات بسرعة و طيب القلب و مقبول من الأخرين و هو غير مُنظم و لا يحافظ على المواعيد و حسن المعاملة

و كثير المرح و لا يحب الكلام عن العمل و يحب سماع الإطراء من الاخرين

16- الشخصية الإيجابية

شخص يتميز بمواقفه الإيجابية و هو شخص ذكى و متحمس و مُفاوض بارع و يتخذ قراراته بعقلانية شديدة و يصغى للأخرين جيدا” و إذا اعترض فإنه يعترض بإسلوب مهذب و مقبول و هو شخص هادىء و بشوش و يرى نفسه بخير و الأخرون بخير

17- الشخصية السُفسطائية

شخص كثير الجدل و يتكلم من أجل الكلام فقط و لا يهمه الوصول إلى نتيجة من الحوار و عادة يعانى هذا الشخص من الوحدة و من بعض المشاكل الإجتماعية

و أيضا مُعرض لحدوث نوبات من الإكتئاب النفسى

18- الشخصية المتزنة

شخص لديه صفات متوازنة يقبلها المجتمع و يتقبلها الأخرون

coach Dounia Ahbibi

1