بالطبع نعرف أن هناك اختلافات سلوكية وتشريحية وهرمونية بين الرجال والنساء، فالنساء يصنفن أنفسهن باستمرار في الاختبارات على أنهن أكثر تعاونا، ودفئا، وأكثر صدقا وأكثر قلقا وحساسية في مشاعرهن من الرجال، بينما يصنف الرجال أنفسهم على أنهم أكثر حزما وترحيبا بالأفكار الجديدة..
-فطبيعة الرجل هي القوامة باعتبارها صفة فطرية وضعها الله عند الرجال،
فدائمًا ما يستمد ثقته بنفسه من إدارة الأمور كلها ورعاية المسؤول عنهم، والشعور بأنه صاحب الرأي السديد والطرف الأقوى، والمرأة الذكية هي من تجعل زوجها يستمد منها إحساسه بأنه أفضل الرجال على الإطلاق، وأن رأيه سديد وأنها تثق به وبقدراته، ولا نقصد هنا عدم نصحه في الخطأ، بل وضع النصيحة بأسلوب يحفظ عليه قوامته ويحفزه، أما التي تتحدث مع زوجها بنبرة أنه غير مسؤول وتنتقص من رجولته فهي تخسره بالتدريج.
-أما طبيعة المرأة فإننا لا نجد وصفًا أدق من القوارير الذي وصفه الرسول (ﷺ) للنساء، فهم يحتاجون إلى الرفق، كالضلع الأعوج يجب تقبُّله على حاله لأنك إن أردت أن تجعله مستقيمًا كسرته، فعندما تشتكي من مشكلة .ما فهي تبحث عن الطمأنينة والدعم أكثر من حاجتها إلى نصائح عملية، والرجل عكسها فهو عملي يطرح المشكلة فقط لإيجاد الحل ويظن أنها مثله فيقاطعها عند الحديث ليقترح عليها بعض الحلول أو يبرر الموقف، فتشعر هي بأنه لا يفهمها كما تردِّد دائمًا ..

coach Dounia Ahbibi