
يشكل الآباء أحيانا طفرة خطيرة في حياة الأبناء خاصة إذا كانوا اباء ليست لهم تجربة او غير قادرين على ممارسة الابوة والامومة بشكل سليم وفعال .احيانا تكون الامهات العنصر الاكثر افراطا في حماية الاطفال ممت يشكل عاىقا امام الطفل حيث تمنعه حمايتها من التطور والنماء بحرية وتجعله فريسة للقلق. فيصبح اقل مبادرة وأكثر خوفا في خوض غمار الحياة لكنها نادرا ما تقوم بذلك عن قصد فنقص المرونة لدى الام وافتقارها إلى التجربة في تربية الاطفال تجعلها أقل فعالية في حياة الأبناء.فالطفل احيانا يصبح طيعا لدى مدرسيه متقبلا اقتراحاتهم و مجتهدا في دراسته في حين عندما يصبح اكثر قوة ويتطلب ذلك منه ان يكون اكثر مشاركة لأقرانه في الأنشطة التي تجمعهم سويا يكون المراهق اقل جرأة في المشاركة في الانشطة الرياضية مثلا لان الام كانت تضغط عليه منذ الصغر ان الركض يؤدي الى السقوط ويؤدي به ذلك إلى تعريض نفسه للإصابة مما يجعله متخوفا من كل نشاط فيه حركة او سرعة فيدخل في شيء مثل الرهاب من ممارسة الأنشطة الجماعية.وأحيانا يؤدي الإفراط في الحماية بالطفل إلى نتائج غير متوقعة ، فالطفل حين يصبح مراهقا قد تظهر عليه بوا در التمرد والعصيان نتيجة اصابته بالاحباط من فرط حماية والديه ، ويكون الاستثناء فقط حين يتعلق الامر بطفل لديه الحس المرهف والفطنة والنباهة التي تجعل علاقته بوالديه أكثر عاطفية وعمقا .عندما يكون الخلل في الأسرة واضحا نكون أمام بيئة يشوبها القلق الشديد مما يؤثر سلبا على أفرادها وعلى سلوكياتهم ( الطفل المستهتر كمثال). والطفل المستهتر هو الذي لا يحس بضيق او انزعاج عند تعرضه لموقف يستدعي القلق او الانزعاج فهو لا يستطيع الالتزام بوعوده التي يعطيها لوالديه او لاصدقاىه ويمكن ان يؤدي به استهتاره الى احكام قد تقوده الى ان يصبح حدثا دون ان يعي خطورة أفعاله.ومع ذلك فالطفل يبقى أكثر حاجة للقدوة والتطويق عوض الانتقاد والتأنيب خاصة في مراحل الانتقال ما بين الطفولة والمراهقة .