يعاني الاباء كثيرا من سلوكيات المراهقين فيدخلون معهم في مجموعة من الصراعات بسبب هذه التصرفات،لكن الشيء الذي لا يعلمه الاباء هو ان أي سلوك يفعله المراهق له وظيفة معينة يسعى إلى تحقيقها فبدلا من الدخول مع المراهق في نزاع مستمر لتغيير سلوكياته الغير مرغوبة والمزعجة للآباء يجب البحث عن الوظيفة المتوخاة من هذا السلوك ومحاولة تحقيقها للمراهق في حدود المعقول .هذا التصرف سيغني الاباء عن الدخول في نزاع مستمر مع المراهق وتقليل التصعيد بينهما وخلق بيئة تواصل جيدة و آمنة.

وفي أغلب الأحيان يكون الدافع وراء سلوكيات المراهق إما البحث عن القرب و الاهتمام بسبب اهمال الوالدين له وانشغالهم الدائم عنه،فرغم بحث المراهق عن الإستقلالية وإثبات الذات ،إلا أنه يتطلع دائما الى الاهتمام ويرفض الاهمال و التجاهل .

أما الدافع الثاني فيكون البحث عن الإستقلالية ،خصوصا اذا كان الوالدان يتبنيان أسلوب فرط الحماية ،ويتدخلان في كل ما يخص المراهق لدرجة احساسه بالاختناق، فلا يتركون له مساحة خاصة للتصرف بحرية واخذ بعض القرارات في حياته حتى الصغيرة منها .

فترك مساحة خاصة للمراهق ،واشراكه في قرارات الأسرة يشعره بالاستقلالية و الاهتمام في نفس الوقت، ويخلق نوع من التوازن لا يضطره إلى القيام بهذه السلوكيات المرفوضة والمزعجة للأسرة .

كوتش سناءالزعيم

1