هو نوع من اضطرابات الشخصية التي تصنف ضمن مجموعة اضطرابات الشخصية الغريبة (Cluster A Personality Disorders) وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5).

تُعتبر اضطرابات الشخصية بما في ذلك اضطراب الشخصية الفصامية، متلازمة الألفا المتجانسة واضطراب الشخصية الشمعيّة، تشترك جميعها في سمة مشتركة وهي الانعزال الاجتماعي والغرابة السلوكية والاعتقادات الغير عادية.

اضطراب الشخصية الفصامية:

الاعراض

  1. الشعور بالقلق الاجتماعي الشديد والرغبة في العزل عن الآخرين.
  2. الاعتقادات الغير عادية أو الخرافية أو السحرية، مثل الاعتقاد بأنه يملك قوى خارقة.
  3. الاضطرابات في التفكير أو الاستجابة العاطفية، مما يجعل التواصل الاجتماعي صعبًا.
  4. الأفكار الغير عادية أو الشكوك المفرطة تجاه الآخرين.
  5. الاضطراب في التصور الشخصي، مثل اعتقاد أن أجسادهم تتغير بطرق غير عادية.

قد يكون الشخص المصاب بهذا الاضطراب مهووسًا بأفكاره الغريبة وغالبًا ما يكون متجنبًا للتواصل الاجتماعي والانخراط في العلاقات الاجتماعية العادية. قد تؤثر هذه الأعراض سلبًا على حياة الفرد وقد تؤدي إلى الشعور بالعزلة والاكتئاب.

يتم تشخيص اضطراب الشخصية الفصامية عن طريق تقييم سلوك الفرد وأعراضه واستبعاد أي اضطرابات أخرى قد تكون وراء تلك الأعراض. قد يستغرق تشخيص هذا الاضطراب وقتًا طويلاً بسبب تشابك أعراضه مع أعراض الفُصام (Schizophrenia) والاضطرابات الأخرى ذات الصلة.

يتطلب علاج اضطراب الشخصية الفصامية الجمع بين الدعم النفسي والعلاج الدوائي إن لزم الأمر. قد يساعد العلاج النفسي على تحسين التواصل الاجتماعي والتعامل مع الاعتقادات الغير عادية، في حين قد يوصى بالعلاج الدوائي للتعامل مع بعض الأعراض المصاحبة مثل الاكتئاب أو القلق.

مهم أن يتم تقييم الحالة من قبل محترفي الرعاية الصحية المختصين لتحديد التشخيص الصحيح ووضع خطة علاجية مناسبة.

اضطراب الشخصية الفصامية:

الاسباب

ليست واضحة تمامًا وتعتبر معقدة ومتعددة الجوانب. على الرغم من ذلك، يمكن تحديد بعض العوامل المحتملة التي يمكن أن تلعب دورًا في تطوير هذا الاضطراب. من بين هذه العوامل:

  1. العوامل الوراثية: قد تكون هناك عوامل وراثية تلعب دورًا في زيادة عرضة الشخص للاضطراب الفصامي. إذا كان لديك أقارب مصابين بالفُصام أو اضطرابات شخصية غريبة، فقد يكون للوراثة تأثير على احتمالات تطوير هذا الاضطراب.
  2. العوامل البيئية: بعض العوامل البيئية قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية حدوث اضطراب الشخصية الفصامية، مثل تجارب الطفولة الصعبة أو التعرض للإساءة النفسية أو الاجتماعية في فترة مبكرة من الحياة.
  3. التطور العصبي: هناك اعتقاد بأن التغيرات العصبية في الدماغ قد تلعب دورًا في حدوث اضطراب الشخصية الفصامية. يمكن أن تؤثر التغيرات في تركيب ووظيفة الدماغ على التفكير والاستجابة العاطفية للفرد.
  4. العوامل النفسية: قد تكون بعض الأحداث النفسية الصادمة أو الضغوط النفسية الشديدة عاملًا مساهمًا في تطوير هذا الاضطراب.

يجب الانتباه إلى أن هذه العوامل قد تكون عوامل مساهمة، ولا تعني بالضرورة أن وجودها سيؤدي بالضرورة إلى حدوث اضطراب الشخصية الفصامية. يعتبر هذا الموضوع مجالًا نشطًا للبحث والدراسة، ولا يزال هناك الكثير لنفهمه حول الأسباب الدقيقة لهذا الاضطراب وكيفية تطوره.

إذا كان لديك أو شخص آخر يعاني من أعراض تشير إلى احتمالية وجود اضطراب شخصية فصامي، فمن المهم أن يتم استشارة محترف في الرعاية الصحية النفسية لتقييم الحالة بشكل دقيق ووضع خطة علاجية مناسبة إن لزم الأمر.

اضطراب الشخصية الفصامية:

العلاج

يتضمن عادة مجموعة من النهج العلاجية المتعددة، بما في ذلك الدعم النفسي والعلاج الدوائي إن لزم الأمر. الهدف من العلاج هو تحسين نوعية حياة الفرد المصاب وتخفيف الأعراض السلبية التي تؤثر على حياته اليومية والاجتماعية. إليك بعض النهج العلاجية المشتركة لعلاج اضطراب الشخصية الفصامية:

  1. العلاج النفسي (العلاج الحديث أو العلاج السلوكي المعرفي): يستهدف تعديل السلوكيات غير المناسبة والاعتقادات الغير عادية للفرد. يمكن للعلاج النفسي مساعدة الشخص في التحسين من قدراته الاجتماعية وتعلم مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي بطريقة أكثر صحة.
  2. العلاج الدوائي: قد يوصى بالعقاقير لإدارة بعض الأعراض المرافقة مثل الاكتئاب، القلق أو الأفكار الغير عادية. يمكن أن تتضمن هذه العقاقير مضادات الاكتئاب، مضادات الذهان أو مثبطات القلق حسب الحالة الفردية.
  3. الدعم الاجتماعي: تقديم الدعم الاجتماعي للشخص المصاب يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الحالة النفسية والعاطفية. يمكن أن يشمل الدعم الاجتماعي الأصدقاء، الأسرة، الجماعات الداعمة أو المشاركة في أنشطة اجتماعية.
  4. التوعية بالمرض: تعلم المصاب وأفراد الأسرة عن اضطراب الشخصية الفصامية وطبيعته يمكن أن يكون مفيدًا في تعزيز التعاون مع العلاج وفهم كيفية التعامل مع الأعراض والتحديات.

يجب أن يتم تحديد نهج العلاج الأنسب وفقًا للحالة الفردية وشدة الأعراض والتحديات الخاصة بكل شخص. يُفضل أن يتم تنفيذ العلاج تحت إشراف مختص في الصحة النفسية مثل طبيب نفسي أو معالج نفسي مؤهل. إن الالتزام بالعلاج والاستمرارية في المتابعة هو أمر مهم للتحسين المستدام في حالة الفرد المصاب بالاضطراب الشخصية الفصامية

1